ورُوي عَنِ
النبي صَلَى الله عليه وسلم أَنَّهُ قالَ : «صُوْمُوا لِرُؤْيَتِهِ ، وَأَفْطِرُوا
لِرُؤْيَتِهِ ، فَإنْ غُمَ
عَلَيْكُمْ ،
فَأَكمِلُوا العِدَّةَ».
قال شِمر :
يُقالُ : غُمَ عَلَيْنَا الهِلالُ غَمّاً ، فهوَ
مَغْموم ، إذَا حَالَ
دونَ الهِلالِ غَيْمٌ رَقيقٌ. وَصُمْنَا
للغَمَّى والغُمَّى وَلِلغُمِّيَّةِ ، إذا صَامُوا على غَيْرِ رُؤْيةِ ، وقالَ أبو دُؤادٍ
الإياديُّ :
وَلَهَا
قُرْحَةٌ تَلَأْلَأُ كَالشِّ
عْرى أَضَابتْ
وَغُمَ عَنْها النُّجُومُ
يقولُ : غَطّى
السَّحَابُ غَيْرَها منَ النُّجُومِ.
وقال جرير :
إذا نَجْمٌ
تَعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ
ولَيْسَتْ
بالمُحَاقِ ولا الغُمُومِ
قال : والغُمُومُ من النُّجومِ : صِغارُها الخَفِيَّةُ.
قلتُ : ورُوي
هذا الحَدِيثُ : «فَإِنْ غُمِيَ عَلَيْكم» ، ورواه بعضهُم : «فإن أُغْمِيَ
عَلَيْكُمْ» ، وأنا مُفَسِّرُهُما في (مُعْتَلِّ الغَيْنِ) ، إنْ شَاء الله.
أَبو عَبَيْد
عن أبي زَيْدٍ : ليْلَةٌ
غَمَّى ـ مثال
: كَسْلَى. إذا كانَ على السَّماء : غَمْيٌ ـ مثلُ
: رَمْيٍ ـ وغُمٌ
، وهو أنْ يُغَمَ عَلَيْهِمُ الهِلَالُ.