الحراني عن ابن
السكيت : القَبْضُ : مَصْدَرُ
قَبضْتُ قَبْضاً ، والْقَبْضُ
: السُّرْعَةُ.
يقال : إنه لَقبِيضٌ بين القباضَةِ والْقَبضِ ، إذا كان سريعاً ، وأنشد :
كيفَ تَرَاهَا والْحُدَاةُ تَقْبضُ
أي : تَسُوقُ
سَوْقاً سريعاً.
ويقال : قَبضْتُ مالِي قَبْضاً.
ودَخَلَ مَالُ
فُلانٍ في الْقَبَضِ ، يعني ما
قُبِضَ من أموالِ
الناسِ.
وقال الليث : الْقَبَضُ ما جُمِعَ من الغنائم فَأُلْقِيَ في قَبَضِهِ أي : في مُجْتَمعهِ ، والْقَبّاضَةُ : الحمار السَّريعُ الذي يَقْبضُ الْعانَةَ أي : يُعْجِلهَا وأنشد
قَبَّاضَةٌ بين العنِيفِ واللَّبِقْ
قال : والقَبِيضةُ : القَصِيرَةُ.
قال أبو منصور
: هذا غَلَطٌ وكان قَرَأَ
القُنْبُضَةَ بالنونِ
والباءِ فَصَيَّرَها
قَبِيضَةً.
وروى أبو عبيد
عن الأصمعي قال : الْقُنْبُضَةُ من النِّساء القصيرَةُ ، وأنشد :
إذا القُنْبُضَاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحى
رَقَدْنَ عَليهنَّ الْحِجالُ المُسَجَّفُ
الأصمعي : ما
أدري أيُ القَبيضِ هو كقولِكَ أيُّ الْخَلْقِ هو ، وربمَا تكلَّمُوا به
بِغيرِ حَرْفِ النَّفْي كما قال الراعي :
أمْسَتْ
أُمَيَّةُ للإسْلامِ حائِطَةً
ولِلْقَبيضِ
رُعاةً أمْرُهَا الرَّشَدُ
ويقال للرَّاعي
الْحَسَنِ التدبير الرفيقِ برَعِيْتِهِ إنَّه لَقُبْضَةٌ رُفَضَةٌ ، ومَعنَاهُ : أنه يَقْبضُهَا فَيسوقُها إذا أجدَبَ المَرْتَعُ ، وإذا وَقَعَتْ في
لُمْعَةٍ من الكلاء رَفَضَها حتى تنتشرَ فَتَرْتعَ كيف شاءت.
ثعلب عن ابن
الأعرابي قال : القبضُ
قَبولُكَ
المتاعَ وإن لم تُحوِّلهُ ، والقبْضُ
: تحوِيلكَ
المتاعَ إلى حَيِّزِكَ والقبضُ
الانقِباضُ
وأصْله في جَناحِ الطير.
قال تعالى : (وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا
الرَّحْمنُ) [الملك : ١٩].