responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 187

من الجوع وقَوِيّاً وضَوِيّاً وطَوِيّاً إذا كانَ جائعاً.

أبو عبيد عن أبي زيد : وقعَ فُلانٌ في أُغوِيّةٍ وفي وامئةٍ ، أي : في داهية.

وفي حديث عثمان رضي‌الله‌عنه : وقَتَلتِه ، قال : فتَغاووا عليه والله حتى قتلوه.

قال أبو عبيد : التغاوي هو التجمُّع والتعاوُن على الشرِّ وأصله من الغوَايةِ أو الغَيِ ، يبين ذلك شِعْرٌ لأخت المنذر بن عمرو الأنصاريِّ قالته في أخيها حين قتله الكفارُ فقالت :

تغاوَت عليه ذئاب الحِجَاز

بنو بُهثةٍ وبنو جعفرِ

وغي  ـ  غيا : وقال الليث : الأواغِيُ : تثقَّل وتُخفف : مفاجر الدِّبارِ في المزارع الواحدة أغِيَةٌ وأغِيَّةٌ قال : وهو من كلام أهل السواد لأن الهمزة والغينَ لا يجتَمعانِ في بناء كلمةٍ واحدَة.

وفي الحديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في الكوائن قبل الساعة : «مِنها هدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصْفَر فيغدِرونَ بكم فتسيرونَ إليهم في ثمانين غاية تحت كل غايةٍ اثنا عشَرَ ألفاً».

وروَاه بعضهم في ثمانين غابةً بالباء.

قال أبو عبيد : من رَوَى غابة ، فإنه يريد الأجَمَة ، شبه كثرة الرماح بها ، ومن رواه غاية ، فإنه يريد الراية.

وأنشد بيت لبيد :

قَدْ بِتُّ سامِرَها وغاية تاجرٍ

وافيتُ إذ رُفعت وعزّ مُدَامُها

قال : ويقال : إن صاحب الخمر كانت له راية يرفَعها ، ليعرَف أنه بائع خمر ، ويقال : بل أراد بقوله : غاية تاجر أنها غاية متاعه في الجَودة.

قال ابن الأنباري في تفسير بيت لبيد :

سامِرَها أي : سامراً فيها ، وغاية تاجر

أي ورب غاية تاجر يبيع الخمر

قال : وإنما سمى غايةً ، لأن أهل الجاهِليَّة كانوا ينصبون رايةً للخيل تسمى غاية ، فإذا بلَغها الفَرَسُ ، قيل : قد بلغ الغايةَ ، فصارت مثلاً.

قال عنترة :

هَتَّاك غَاياتِ التِّجَار مُلوَّمِ

أي : يشتري ما عندهم من الخمر ، فيحلون غاياتِهم ، قال : وإنما ينصب الغايةَ لِلخمر من قَدْ عُرِفت خمرُه بالجَوْدة ، ثُمَّ تجعل الغايةُ علامة في غير الخمر ، ويقال للشيء الجيد ، هو غاية من الغايات ، أي : هو علا في حسنه.

وروى شعر الشَّماخ :

رأيتُ عَرَابَةَ الأوْسيَّ ينمي

إلى الغاياتِ منقطع القرين

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست