responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 186

باب اللفيف من الغين

غوي  ـ  وغي  ـ  غيا  ـ  غوغ.

غوي : ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الغيُ : الفسادُ ، قال : وقوله : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) [طه : ١٢١] ، أي : فسد عليه عيشه ، قال : والغَوَّةُ والغَيّةُ واحدٌ.

وقال الليث : مصدرُ غوَى الغَيُ ، قال : والغوايةُ : الانهماك في الغَيِ ، ويقال : أغواهُ : إذا أضلَّهُ.

قال الله جل وعز : (فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ (٣٢)) [الصافات : ٣٢].

وحكى المؤرِّجُ عن بعض الأعراب غواهُ بمعنى أغواهُ ، وأنشد :

وكائن تَرَى من جاهلٍ بعد علمه

غواهُ الهوَى جهلاً عن الحق فانغوَى

قلت : أظنُّ الرواية عواهُ الهوى جهلاً عن الحَقِّ فانعَوَى بالعين لا بالغين ، ومعنى عَواه صرفهُ ولواهُ فانعَوَى ، وانثنى فصُحِّفَ وجُعِل غيناً وهو خطأ.

وقال الليث : غوِيَ الفصيلُ يَغوَى غَوًى مقصورٌ : إذا لم يُصِب رِيّاً من اللبن حتى كاد يهلك.

قال : ويقال ذلك أيضاً في الذي يكثِرُ من اللبن حتى يتَّخمَ. وأنشد غيره :

مُعَطَّفَةُ الأنثاءِ ليسَ فصيلها

بِرَازِئِها دَرّاً ولا مَيِّتٍ غَوًى

يعني : القوسَ وسهماً رَمَى بهِ عنها وهذا من اللُّغز.

وقال أبو العباس : الغوَى : البَشَمُ ، ويقال : العطشُ ، ويقال : هو الدَّقَى.

وقال أبو عبيد ، يقال : غوَيتُ أغوِي غَيّاً ، وبعض الناس يقول : غوِيتُ أغوَى ، وليست بمعروفةٍ.

قال : وقال الأصمعيُّ : غَوِيَ الفَصِيل يَغوَى غوًى إذا شَربَ اللبن حتى يتختّرَ.

قال شمر : وقال أبو زيد : غوِيَ الجَدْيُ يغوَى غوًى إذا مُنِعَ الرَّضاع حتى يُضِرَّ بِهِ الجوع.

قال شمر : وقال ابن شميل : غوِي الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يجد من اللبن إلَّا عُلْقَةً فلا يَرْوَى ، وتراه مُحْثَلاً.

قال شمر : وهذا هو الصحيح عند أصحابنا.

وفي «نوادر الأعراب» ، يقال : بِتُ مُغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقَاوِياً وَقَوًى ومُقْوِياً وقَوِيّاً : إذا بِتَّ مُخْلياً مُوحِشاً ، ويقال : رأيتهُ غَويّاً

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست