وفي بعض
الروايات : فاجتنبوا
هَزْمَ الأرْض ، فإنها
مأوَى الهوامّ ، يعني ما
تهزَّم منها : أي
تشقَّق ، وتكسَّر.
وفي الحديث : «أول
جُمُعة جُمِّعت في الإسلام بالمدينة في هَزْم
بَني بَياضةَ».
وقال أبو عبيد
: قال الأصمعي : الاهتزام
من شيئين ؛
يقال للقِرْبة إذا يَبِستْ وتكسَّرت : تهزَّمَتْ
، ومنه الهزيمة في القتال ، إنما هو كَسْرٌ. والاهتزام : من الصوت ، يقال : سمعتُ هزيمَ الرَّعد.
وقال أبو عمرو
: من أمثال العَرب في انتهاز الفُرص : (اهتزِموا ذبيحتَكم ما دام بها طِرْق) معناه اذبحوها ما دامت
سمينةً قبل هُزَالِها. والاهتزام
: المبادَرَة
إلى الأمر والإسراع ، قال الراجز :
إنِّي لأخشَى
وَيْحَكُمْ أن تُحرَمُوا
فاهتزِموها
قَبْلَ أَنْ تَنَدَّموا
وجاء فلانٌ يَهتزِم : أي يُسرع كأنه يُبادِر شيئاً ، وأنشد أبو عَمْرو :
كانت إذا
حالِبُ الظلْماءِ أَسْمَعها
جاءت إلى
حالبِ الظَّلماء تهتَزِمُ
أي جاءت إليه
مُسرِعةً.
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ : ضربَه حتى هَزَّمه
وطَحْلَبَه :
أي قتله ، وأَنقزه مثله.
وقال الليث : المِهزامُ : عُودٌ يُجعَل في رأسه نارٌ يلعَب به صِبْيانُ الأعراب
، وهو لُعبَةٌ لهم.
وقال ابن حبيب
في قول جرير :
كانت
مجرَّبةً ترُوزُ بكفِّها
كمَرَ
العَبيدِ وتَلعَبُ المِهزاما
قال : المِهْزام : لُعْبةٌ لهم يَلعَبونها ، يُغَطَّى رأسُ أحدهم ، ثمَّ
يُلطم ، فيقال له : من لَطَمَك؟ وقال ابن الفَرَج : المِهزام : عَصاً قصيرةٌ ، وهي المِرْزام ، وأنشد :
فشَامَ فيها مِثْلَ مِهْزَامِ العَصَا*
ويُرْوَى : مثل
مِرْزام.
همز : أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : الهُمّاز : المُغْتابون في الغيب. واللُّمّاز : المغتابون في
الحَضْرة ، ومنه قول الله جلّ وعزّ : (وَيْلٌ لِكُلِ
هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) [الهُمَزة : ١].
وقال أبو إسحاق
: الهُمَزَة اللُّمَزَة : الذي يغتاب الناسَ ، وَيغُضُّهم ؛ وأنشد :
إذا لقيتُك
عن كُرْهٍ تكاشِرُني
وإن تغيّبتُ
كنتَ الهامِزَ اللُّمزَهْ
وقال ابن
السكيت في الهمَزة : اللمَزة مثله.
وقال ابن
الأعرابي : الهمْز : الغَضُّ.
واللّمْز :
الكَسْر ، والهَمز : العيب.
أبو عبيد ، عن
الكسائي ، هَمَزتُه ولمَزْتُه ولَهْزتُه ونهَزْتُه : إذا دَفعْته.
وقال الليث : الهَمَّاز والهُمَزة : الذي يَهمِز أخاه في قَفاه مِن خَلفِه.