ومن أمثالهم في
الرجل الذي يُسْتَرْذَل : هو
الاسْتُ السفْلَي ، أو
هو السَّهُ السُّفْلَى.
ومنه قول
الشاعر :
شَأَتكَ
قُعَيْنٌ : غَثُّها وَسَمِينُها
وأَنتَ السَّهُ
السُّفْلَى إذا دُعِيَتْ نَصْرُ
ويقال لأراذل
الناس : هؤلاء
الأَسْتَاه ولأفاضلهم :
هؤلاء الأعيان ، وهؤلاء الوجوه ، ويقال : سَتهْتُ
فُلَاناً أسْتَهُهُ ، إذا ضَرَبْتَ استَه.
وقال شمر فيما
قرأتُ بخطِّه : العرب تُسَمّي بني الأمَة : بني اسْتها ، قال : وَأَقْرَأنِي ابن الأعرابي للأعشى :
أَسَفَهاً
أَوْعَدْتَ يابْنَ اسْتها
لَسْتَ على
الأعداءِ بالقادِرِ
ويقال للّذي
ولَدَته أَمَةٌ : يابنَ اسْتَها ، يعنون اسْتَ
أَمَةٍ ولَدَته)
أنه وُلِدَ من اسْتها ، ومن أمثالهم في هذا المعنى قولهم : يا بن اسْتها ، إذا حَمَضَتْ حِمَارَها.
قال المؤرِّج :
دخل رجل على سليمان بن عبد المَلِك وعلى رأسه وصِيفةٌ رَوْقَةٌ فأَحَدَّ النظرَ
إليها ، فقال له سليمان : أَتعْجِبُك؟ فقال : بارك الله لأمير المؤمنين فيها ،
فقال : أَخْبِرْني بِسَبْعَةِ أمثالٍ قيلت في الاسْت وهي لك ، فقال الرجل : اسْتُ البائِن أَعْلمُ ، فقال : واحد ، قال صَرَّ عليه
الغَزْوُ اسْتَه ، قال : اثْنان ، قال : اسْتٌ
لم تُعَوَّد
المِجْمَر ، قال : ثلاثة ، قال : اسْتُ
المسئول
أَضْيَقَ ، قال : أربعة ، قال : الحرّ يعطي والعبد يألم اسْتَه ، قال : خمسة ، قال : استِي
أَخبثي ، قال :
ستَّة ، قال : لا ماءَكِ أَبقيت ، ولَا هَنَك أَنْقَيْتِ.
قال سليمان :
ليس هذا في هذا ، قال : بلى ، أخذت الجارَ بالجار كما يأخُذُ أمير المؤمنين ، وهو
أوَّلُ من أخَذَ الجار بالجار قال. خُذْها لا بارك الله لك فيها ، قوله : صَرَّ
عليه الغزوُ
اسْتَه ، لأنه لا
يَقْدِرُ أن يُجَامِع إذا غَزَا.
وفي حديث
المُلَاعَنَةِ : إنْ جاءت به مُستَهاً جَعْداً فَهُوَ لفلان ، وإن جاءت به حَمْشاً فهو
لزوجِها ؛ أراد
بالمُسْتَهِ : الضَّخْمَ
الأَلْيَتَيْنِ ، كأنَّهُ يقال : أُسْتِهَ
يُسْتَهُ فهو مُسْتَهٌ ، كما يقال : أُسْمِنَ فَهُوَ مُسْمَن : ورأيتُ رجلاً
ضَخْمَ الأَرْدَاف كان يقال له : أبو
الأستاه.
(ه س ظ) (ه س ذ) ـ (ه س ث): أهملت وجوهها.
ه س ر
هرس ، هسر ،
سهر ، رهس : مستعملة.
سهر : قال الليث : السَّهَر : امتناع النَّوْم باللَّيل : تقول : أسْهَرَنِي همٌ فَسَهِرْتُ
له سَهَراً. قال : والسَّاهُور مِنْ أسْمَاء القَمَر ؛ وقال غيره : السَّاهُور للقمر كالغِلاف للشيء ، وَمنه قول أمَيّة :
قَمَرٌ وَسَاهُورٌ يُسَلُّ ويُغمَّدُ*
قاله
القُتَيْبِيُّ : قال ابن دُرَيد : السَّاهُور : القمر بالسُّرْيانيّة ، وَوَافَقه أبو الهَيْثم ، وهو
الصَّوَاب قال الشاعر :
كأنَّها
بُهْثَةٌ تَرْعَى بأَقْرِيَةٍ
أو شُقّةٌ
خَرَجَتْ من جَنْبِ سَاهورِ
البهْثَة :
البقرة ، والشُّقَة : شُقَّةُ القَمَر ، والسّاهور : القمر ، كذا كتبه أبو الهيْثم ؛