ويقال للشجاع :
هَسَدٌ مِنْ هذا. قلت : ولم أسْمَع هذا لِغَيْرهِ.
ه س ت
استعمل من
وجوهه : سَتَه.
سته : قال الليث : السَّتَةُ : مصدر
الأَسْتَهِ ، وهو الضّخْمُ
الاسْتِ.
ويقال للواسعة
من الدُّبُر : سَتْهاء ، وَسُتْهُمٌ
، وتصغيرُ
الآست سُتَيْهَةٌ ، والجميع الأسْتَاه
قلت : يقال :
رَجُل سُتْهُمٌ : إذا كان ضخمَ الاسْتِ ؛ وسُتَاهِيٌ مثله ، والميم زائدة.
وقال النحويون
: أصل الاست : سَتْهٌ
، فاستثقلوا
الهاء لسكون التاء ، فلما حذفوا الهاء سُكِّنت السِّين ، فاحتيج إلى ألف الوصْلِ ،
كما فُعِل بالاسم ، والابن ، فقيل : الاسْت.
ومن العرب من
يقول : السَّهْ ـ بالهاء ـ عند الوقف : يجعل التاء هي الساقطة ، ومنهم
من يجعلها هاء عند الوقف ، وتاء عند الإدراج ، فإذا جمعوا ، وَصَغَّروا رَدُّوا
الكلمة إلى أصلها ، فقالوا في الجمع : أستاه
، وفي التصغير
: سُتَيْهَة ، وفي الفعل : سَتِهَ
يَسْتَهُ فهو أَسْتَهُ.
قلت : وللعرب
في الاسْتِ أَمْثالٌ أنا أَذكرها : فمنها ما رَوَى أبو عبيد عن أبي
زيد : تقول العَرَب : ما لَكَ اسْتٌ
مع اسْتِك : إذا لم يكن له عددٌ ، ولا ثَرْوَةٌ ، ولا عُدَّة ،
يقول : فاسْتُهُ لا تُفارقُه ، وليس معها أخرى من رِجالٍ ومال.
وقال أبو زيد :
وقالت العَرَب : إذا حَدَّث رجل حديثاً فَخَلَّط فيه : أحاديثَ الضَّبُع اسْتَها ، وذلك أنها تمرّغُ في التُّراب ثمَّ تُقْعِي فتتغَنَّى
بما لا يَفْهَمُهُ أَحدٌ ، فذلك أحاديثُها
اسْتَهَا.
والعرب تضع
الاستَ موضِعَ الأصْل فتقول : ما لك في هذا الأمر
اسْتٌ ولا فَمٌ : أي
ما لك فيه أصْلٌ ولا فَرْع ، وقال جرير :
فما لَكُمْ اسْتٌ في العُلا لَا ولَا فَمُ*
أبو عبيد ، عن
أبي عُبَيدة : يقال : كان ذلك على اسْتِ
الدهر ، وعلى
أُسِّ الدَّهر : أي على قِدَم الدَّهر ، وأنشدني أبو بكر :
ما زال
مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ
في بَدَنٍ
يَنْمِي وعقلٍ يَحْرِى
ومن أمثالِ
العرب في عِلْم الرّجل بما يليه دون غيره قولهم : «استُ
البائِنِ
أَعْلَم» ، والبائِنُ : الحالِب الذي لا يَلي العُلْبة ، والذي يلِي العُلْبة يقال
له المُعلِّي ، ويقال للرجل الذي يُستَرَكُّ ويُسْتَضعَفُ : استُ أمِّك أَضْيَقُ ، واسْتُكَ
أَضْيَقُ من أن
تَفعَل كذا وكذا ، ويقال للقومِ إذا اسْتُذِلُّوا واسْتُخِفّ بهم واحتقروا : باسْتِ بني فُلَان ، ومنه قول الشاعر :