responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 27

عن عيسى بن المغيرة ، عن الشَّعبيّ قال : الجُهد الطاقة : تقول : هذا جُهدي : أي طاقتي. الجُهْد في القِيتَة والجَهد في العمل.

شَمِر عن ابن شميل ، قال الجَهاد : أظهرُ الأرض وأسواها : أي أشدّها استواء ، أنبتَتْ أو لم تُنبت ، ليس قُرْبَه جَبَل ولا أكَمة ، والصّحراء جَهاد ، وأنشد :

يَعُود ثرَى الأرض الجماد ويَنْبُت ال

جَهادُ بها والعُودُ رَيّانُ أَخضرُ

قال ، وقال أبو عمرو : الجَماد والجَهاد : الأرض الجَدْبة التي لا شيء فيها ، والجماعةُ : جُمُدٌ وجُهُد.

وقال الكميت :

أَمْرَعَتْ في نَداهُ إذ قَحَط القَطْ

رُ فأمسَى جَهادُها ممْطُورا

وقال الفراء : أرضٌ فضَاء وجَهاد ، وبراز بمعنًى واحد.

وقال غيرُه : أجهدَ فيه الشَّيبُ إجهاداً : إذا بدا فيه وكَثُر.

وقال عديّ بن زيد :

لا تُواتيك إذ صَحَوتَ وإذ أَجْ

هَدَ في العارِضَيْنِ منْكَ القَتِيرُ

ويقال : أَجهدَ لك الطريقُ ، وأجهَدَ لك الحقُّ : بَرَزَ وظهَر ووضح.

وقال أبو عمرو بنُ العَلاء : حلَفَ بالله فأجْهَدَ ، وسار فأَجْهدَ ، ولا يكون فَجَهد.

وقال أبو سعيد : أجهَدَ لَك هذا الأمرُ فاركْبه : أي أمكَنك وأَعرَضَ لك.

وقال أبو عمرو : أَجهَدَ القومُ لي : أي أشرَفوا.

وقال الشاعر :

لمّا رأيتُ القومَ قد أجهَدوا

ثُرْتُ إليهم بالحُسام الصَّقِيلْ

وقال أبو زيد ، يقال : إنَّ فلاناً لمُجْهِدٌ لك ، وقد أجهَد : إذا اختَلَط.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الجَهاض والجَهاد ثَمَرُ الأراك ، ونحو ذلك.

قال أبو عمرو ، وقال الحسن في قول الله جلّ وعزّ : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) [البَقَرَة : ٢١٩] هو أن لا يَجهَد الرجلُ مالَه ثم يَقعُد يسأل الناس.

وقال النضر : معنى يَجهَد مالَه : يعطيه ههنا وههنا.

هدج : قال اللّيث : الهَدَجان : مِشْية الشيخ ونحو ذلك ، يقال : هَدَج الشيخُ وهَدَجت الرِّيح : أي حَنَّت وصَوّتت ، والتهدُّج : تقطيع الصّوت ، وهَدَجُ الظَّليم : وهو سعيٌ ومشيٌ. وَعَدْوٌ ، كل ذلك إذا كان في ارتهاش وأنشد :

والمُعْصِفاتِ لا يزلنَ هدجا*

وقال العجّاج يصف الظَّليم :

أَصَكَّ نَغْضاً لا يَني مُسْتهْدَجا*

قال ابن الأعرابيّ في قوله : مُسْتَهْدَجَا أي مستعجِلا ، أي أفزع فمرّ ، ومن رواه بكسر الدال أراد أنّه لا يزال عَجْلان في عَدْوِه.

وقال غيره : الهَدْجة : رَزْمة الناقة وَحَنِينُها على وَلَدها ، وناقةٌ هَدُوج ومِهداج. ويقال للرِّيحِ الحَنون : لها هَدْجة ومِهْداح ، ومنه

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست