ونحو ذلك قال
ابن الأعرابيّ ، وقال : تأَوَّهَ
تأَوُّهاً ، إذا توَجَّع
، ومثلُه أوَّهَ تَأْوِيهاً.
وقال أبو حاتم
: العَرَب تقول : أَوَّه
وآوَه وآوُوه
، بالمَدّ
وواوَين ، وأَوْهِ
بكسر الهاء
خفيفة ، وأنشد الفراء :
فَأَوْهِ من
الذِّكرَى إذا ما ذَكرتُها
ومن بُعدِ
أرضٍ بينَنا وسَماءِ
وروَى ابن
المظفَّر : أَوَّهَ
وأَهَّهَ ، إذا توجَّع الحزينُ الكئيبُ ، فقال : آهِ ، أو قال : هاهِ
عند التوجُّع ،
فأَخرج نَفسَه بهذا الصوت ليتفرَّج عنه بعض مابه.
هيه وايه : قال الليث : يقال : هِيهِ
وهيهَ ، بالكسر والفتح ، في موضع إيهِ وإيهَ.
وقال ابن
السكيت : تقول للرجل إذا استزَدْتَه من حديثٍ أو عمل : إيه ، فإن وصلتَ قلتَ : إيهٍ
حدِّثْنا. وقال
في قول ذي الرمة :
وقَفْنا
فقلنا : إيهِ عن أم سالمٍ
وما بالُ
تَكليم الدِّيارِ البَلاقع
فلن ينوِّن ،
وقد وَصَل لأنه نَوَى الوقف.
قال : فإذا
أَسْكتَّه وكفَقْتَه قلتَ : إيهاً عنّا ، فإذا أَغْرَيْتَه بالشيء قلتَ : وَيْهاً يا فُلان ، فإذا تعجَّبتَ من طيبِ شيء قلت : واهاً له ما أَطيَبَه ، قال أبو النجم :
واهاً لرَيَّا ثم واهاً واهَا*
وأنشد :
وهو إذا قيل
لَهُ : وَيْهاً كُلْ
فإنه
مُوَاشكٌ مُسْتَعْجِلْ
وهو إذا قيلَ
له : وَيْهاً فُلْ
فإنه أَحْجِ
به أن يَنكلْ
أبو عبيد عن
أبي زيد : تقول في الأمر : إيهٍ
افعَلْ ، وفي
النَّهْي : إيهاً عني الآن ، وفي الإغراء : وَيْهاً يا فلان ، وقال ابن الأعرابيّ نحواً ممَّا قال.
وقال الكسائيّ
: من العرب من يَتعجَّب بِوَاهاً فيقول : واهاً لهذا ، أي ما أَحسنَه.
وقال الليث :
يقال إيهِ وإيهٍ
، في الاستزادة
والاستنطاق وإيهَ
وإيهاً ، في الزَّجْر والنهي ، كقولك : إيهَ حَسْبُك ، وإيهاً حَسبك.
قال : وأهُل
الحجاز يقولون في موضع لَبَّى في الإجابة : لبَى
خفيفةً ،
ويقولون أيضاً في هذا المعنى : هَبَى
ويقولون : ها إنك زيد معناه أإنك زيد في الاستفهام ، ويقصُرون
فيقولون : هَإنّك في موضع أَإِنَّك زيد ، والأصل فيه الهَمْزَتان.
هي : قال الليث : هَيّ
بن بَيّ كان من
ولد آدم فانْقَرض نَسْلُه ، وكذلك هيّان
بن بيّان.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : هو
هيُ بنُ بيّ وهيّان بن بيّان وبيّ بن بيّ.