ويشهد على ذلك
ما بين الذئب والضبع من الألفة ، ويقال : إنَّ الضبُع إذا صِيدَت فإن الذئبَ يكفُل
عيالَها ، فيأتيها باللّحم ، ومنه قوله :
لدَى الحبْل حتى عالَ أوسٌ عِيالها*
قال : وجهَّزْت القوم تجهيزاً : إذا تكلَّفت لهم جَهازَهم
للسفر ، وكذلك جَهاز العَرُوس والميّت : وهو ما يحتاج إليه في وَجْهه ، وقد تَجهزوا جَهازاً.
قال : وسمعتُ
أهلَ البَصْرة يخطِّئون الجِهاز بالكسر.
قلت : والقرّاء
كلهم على فَتْح الجيم في قول الله جلَّ وعزَّ : (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ
بِجَهازِهِمْ) [يُوسُف : ٥٩] وجِهاز بالكسر لغة ليست بجيدة ، وموت مجهز : أي وَحِيٌّ. والعرب تقول : ضرب البعيرُ في جهازه ، إذا جَفَلَ فَنَدَّ في الأرض والتَبَط حتى طَوَّح ما
عليه من أَداةٍ وحِمْل.
ه ج ط
طهج : أهمله الليث. وَالطيْهُوج
: طائرٌ أحسبه
معرّباً ، وهو ذكر السِّلْكان.
ه ج د
هجد ، دجه ،
جهد ، هدج : [مستعملة].
هجد : قال الليث : هَجَد القومُ هُجوداً : إذا ناموا ، وتَهجدوا : إذا استَيْقظوا للصلاة.
أبو عُبيد ، عن
أبي عبيدة : الهاجد : الناقم ، والهاجد المصلِّي بالليل.
وقال الحُطيئة
:
فحَيَّاك
وُدٌّ من هداك لِفْتيةٍ
وخُوصٍ بأعلى
ذي طُوالة هُجَّدِ
وقال ابن
بُزُرج : أهْجدتُ الرجلَ : أَنَمْتُه وهَجَّدْتُه
: أيقظته.
قال الله جل
وعز : (وَمِنَ اللَّيْلِ
فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ) [الإسرَاء : ٧٩].
وقال غيره : وهجّدتُ الرجلَ : أنمْتُه.
ومنه قول لبيد
قال :
هَجَّدْنا
فقد طالَ السُّرَى
وقَدَرْنا
إنْ خنا الدَّهْرَ غَفَلْ
كأنه قال :
نَوِّمنا فإن السرى قد طال عليَنا حتى غلبنا النومُ ، ويقال : أهجدت الرجلَ : وجدته نائماً.
الحرَّاني عن
ابن السكيت : أَهجَدَ البعيرُ : إذا أَلقَى جِرَانَه على الأرض.