والبَهْوُ : كِناسٌ واسِعٌ يُتخذه الثّور في أصل الأَرْطَى ،
وأنشد :
أجوَفَ بَهَّى بَهْوُه فاستَوْسَعَا*
وقال آخر :
رأيتَه في كل بَهْوٍ دامجَا*
قال : والبَهْوُ من كل حامِلٍ : مَقِيلُ الوَلَد بين الوَركَين.
والبَهِيُ : الشيءُ ذو البَهاء ممّا يَملأ العينَ رَوْعُهُ
وحُسْنُه.
وقال الأصمعيّ
: أَصل البَهْو السَّعَة.
يقال : هو في بَهْوٍ من عَيْش ، أي في سعة ، وكلّ هَواء أو فَجْوَةٍ فهو عند
العرب بَهْوٌ.
وقال ابن أحمر
:
بهوٌ تلاقَتْ به الأرْآمُ والبَقَرُ*
وناقةٌ بَهْوَة الجَنْبَين ، واسعة الجنبين.
وقال جندل :
على ضُلوعٍ بَهْوَةِ المنافج*
وقال الراعي :
كأنّ
رِيْطَةَ حَبَّارٍ إذا طُوِيَتْ
بَهْوُ
الشَّراسِيفِ منها حينَ يَنْخَضِدُ
شَبّه ما
تكسَّر من عُكَنِها وانطواءَه برَيْطِه حبَّارٍ ، والبَهْوُ : ما بين الشراسيف ، وهيَ مقاطُّ الأضلاع.
وفي حديث أمّ
مَعبَد ، وَصِفتها للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وأنه حَلَب عنْزاً لها حائلاً في قَدَح فَدرَّت حتى
مَلأت القَدَح ، وعَلاه البَهاء
، أرادت أنّ
بَهاء اللَّبن وهو وَبِيصُ رَغْوتِه عَلَا اللَّبن.
والبَهاء أيضاً : الناقةُ التي تَستأنِس إلى الحالب يقال : ناقةٌ بَهاءٌ ممدود. رواه أبو عبيد عن الأصمعيّ ، وهذا مهموزٌ من بَهَأْتُ بالشيء أي أَنِسْت به. وبَهاء اللَّبن ممدودٌ غيرُ مهموز ، لأنه من البَهِيِّ.
وفي حديث عبد
الرحمن بن عَوْف أنه رأى رَجُلاً يَحلِف عند المَقام فقال : أَرى الناسَ قد بَهَؤُوا بهذا المَقام ، معناه أنهم أَنِسوا به حتى قلَّت
هَيْبَتُه في صدورهم ، فلم يَهابُوا اليمينَ على الشيء الحَقير عندَه ، وكلُّ من
أَنِس بشيء وإنْ جَلَّ قَلَّت هيبَتُه في قلبه.
وقال
الرِّياشيّ : بَهأْتُ
بالرجل أبهأُ بَهَاءً وبُهُوءاً إذا استأنَسْتَ به.
وفي حديثٍ آخر
أنه لمّا فُتِحت مكة قال رجل : أَبْهُوا الخيلَ.
قال أبو عبيد :
معنى قوله : أَبهوا الخَيْلَ ، أي عَطِّلوها فلا يُغزَى عليها ، وكلُّ شيءٍ
عَطلتَه قد أبهيْتَه.