responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 241

وقد بَهأَتْ بالحَاجِلات إفالُها

وسيفٍ كريمٍ لا يزال يَصُوعُها

والبَهاء ممدودٌ غيرُ مهموز : مصدرُ البَهِيّ ويقال : بَهَا فلانٌ يَبْها ويَبْهُو بَهَاءً وبهَاءةً ، وبهُوَ فَلانٌ يَبْهُو بَهَاءً ، وبَهِيَ يَبْهَى بَهاءً ، وإنه لبَهِيٌ ، وبَهٍ من قوم أَبْهِيَاءَ ، مثل عَمٍ من قومٍ أَعْمِياء ، وامرأةٌ بَهِيَّة من نسوةٍ بَهايا وبَهِيَّات. قال ذلك كله اللحيانيّ ، حكاه عن الكسائيّ.

وقال الليث : البَهْو : البيتُ المقدَّم أمامَ البُيوت ، والجميعُ الأبهاء.

والبَهْوُ : كِناسٌ واسِعٌ يُتخذه الثّور في أصل الأَرْطَى ، وأنشد :

أجوَفَ بَهَّى بَهْوُه فاستَوْسَعَا*

وقال آخر :

رأيتَه في كل بَهْوٍ دامجَا*

قال : والبَهْوُ من كل حامِلٍ : مَقِيلُ الوَلَد بين الوَركَين.

والبَهِيُ : الشيءُ ذو البَهاء ممّا يَملأ العينَ رَوْعُهُ وحُسْنُه.

وقال الأصمعيّ : أَصل البَهْو السَّعَة.

يقال : هو في بَهْوٍ من عَيْش ، أي في سعة ، وكلّ هَواء أو فَجْوَةٍ فهو عند العرب بَهْوٌ.

وقال ابن أحمر :

بهوٌ تلاقَتْ به الأرْآمُ والبَقَرُ*

وناقةٌ بَهْوَة الجَنْبَين ، واسعة الجنبين.

وقال جندل :

على ضُلوعٍ بَهْوَةِ المنافج*

وقال الراعي :

كأنّ رِيْطَةَ حَبَّارٍ إذا طُوِيَتْ

بَهْوُ الشَّراسِيفِ منها حينَ يَنْخَضِدُ

شَبّه ما تكسَّر من عُكَنِها وانطواءَه برَيْطِه حبَّارٍ ، والبَهْوُ : ما بين الشراسيف ، وهيَ مقاطُّ الأضلاع.

وفي حديث أمّ مَعبَد ، وَصِفتها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنه حَلَب عنْزاً لها حائلاً في قَدَح فَدرَّت حتى مَلأت القَدَح ، وعَلاه البَهاء ، أرادت أنّ بَهاء اللَّبن وهو وَبِيصُ رَغْوتِه عَلَا اللَّبن.

والبَهاء أيضاً : الناقةُ التي تَستأنِس إلى الحالب يقال : ناقةٌ بَهاءٌ ممدود. رواه أبو عبيد عن الأصمعيّ ، وهذا مهموزٌ من بَهَأْتُ بالشيء أي أَنِسْت به. وبَهاء اللَّبن ممدودٌ غيرُ مهموز ، لأنه من البَهِيِّ.

وفي حديث عبد الرحمن بن عَوْف أنه رأى رَجُلاً يَحلِف عند المَقام فقال : أَرى الناسَ قد بَهَؤُوا بهذا المَقام ، معناه أنهم أَنِسوا به حتى قلَّت هَيْبَتُه في صدورهم ، فلم يَهابُوا اليمينَ على الشيء الحَقير عندَه ، وكلُّ من أَنِس بشيء وإنْ جَلَّ قَلَّت هيبَتُه في قلبه.

وقال الرِّياشيّ : بَهأْتُ بالرجل أبهأُ بَهَاءً وبُهُوءاً إذا استأنَسْتَ به.

وفي حديثٍ آخر أنه لمّا فُتِحت مكة قال رجل : أَبْهُوا الخيلَ.

قال أبو عبيد : معنى قوله : أَبهوا الخَيْلَ ، أي عَطِّلوها فلا يُغزَى عليها ، وكلُّ شيءٍ عَطلتَه قد أبهيْتَه.

ويقال : بَهِيَ البيتُ يَبْهَى بهاءً ، إذا تخرّق.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست