أبو الهيثم
لابن بزرج : أَهدَى
الرجلُ امرأتَه
: جَمَعها إليه وضَمّها.
وقال أبو عبيد
: يقال للأسير أيضاً : الهَدِيُ
، وقال
المتلمِّس :
كطُرَيْفه بن
العَبْد كان هَدِيَّهم
ضَرَبوا
صَميمَ قَذالِه بمُهنَّدِ
قال : وأظنّ
المرأة إنما سميت هدِيّاً لهذا المعنى ، لأنها كالأسيرة عند زوجها ، وقال عنترة :
ألا يا دار
عَبلة بالطَّوِيِ
كرَجْع
الوَشْم في كفِ الهَدِيّ
قال : وقد يجوز
أن تكون سُمِّيتْ هدِيّاً ؛ لأنها
تُهدَى إلى زوجها ،
فهي هَدِيّ فَعِيل في معنى مفعول.
وقال أبو زيد
في باب الهاء والفاء : يقال للرّجل إذا حَدَّث بحديث فعَدَل عنه قبل أن يفرغ إلى
غيره : خُذْ عني هِدْيَتِك
وقِدْيَتِك أي
خُذْ فيما كنت فيه ولا تَعدِل عنه. كذا أخبَرَني أبو بكر عن شمِر ، وقيَّده في
كتابه المسموع من شمِر : خُذْ في هِدْيَتِك
وقِدْيَتِك ،
أي خذ فيما كنتَ فيه بالقاف.
وقال الأصمعي :
يقال : نَظَر فلانٌ هِدْيَة أمره ، أي جِهة أمره ، ويقال : هَدَيْتُ به أي قَصَدْتُ به.
ويقال : ما
أشبَه هَدْيَه بَهْدِي فلان ، أي سَمْتَه. وتركَهُ على مُهَيْدِيته ، أي على حاله.
وقال شمر : قال
الفراء : يقال : هدَيتُ
هَدْيَ فلان ، إذا
سِرتَ سِيرته.
وفي الحديث : «اهْدُوا هَدْيَ عمّار».
وقال أبو
عَدنان : فلان حَسَن الهَدْي
، وهو حُسن
المَذْهب في أموره كلِّها. وقال زيادُ ابن زيد العدوِيّ :
ويُخبِرُني
عن غائبِ المرءِ هَدْيُه
كَفَى
الهَدْيُ عمّا غَيّبَ المرءُ مُخْبِراً
وفلانٌ يذهبُ
على هِدْيَتِه ، أي على قَصْدِه ، وأقرأنِي ابنُ الأعرابي لعمرو بنُ
أحمر الباهليّ :
نَبَذَ
الجُؤارَ وضَلَ هِدْيَةَ رَوْقِه
لمّا
اخْتَلسْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ
أي تَرَك
وَجْهَه الذي كان يريده ، وسَقَط لمّا أن صَرَعتُه.
وقال الأصمعيّ
وأبو عمرو : ضلَّ الموضعَ الذي كان يَقصِد له برَوْقِه من الدَّهَش.
وقال الفرّاء :
يقال ليس لهذا الأمر
هِدْيَةٌ ، ولا قِبْلة
، ولا دِبْرَة ولا وِجْهَة.
أبو عُبيد عن
أبي زيد : لك عندي مِثلها
هُدَيَّاها.
شمِر ، قال ابن
شميل : اسْتَبَق رَجلان ، فلمَّا سبَق أحدُهما صاحبَه تَبالحَا ، فقال المسبوق ؛
لَمْ تَسْبِقْني ، فقال له السابق : فأَنت على هُدَيّاها ، أي أعاوِدُك ثانيةً ، وأنت على بُدْأَتِك ، أي
أعاوِدُك.