responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 142

وفي «نوادر الأعراب» : ذَهِنْتُ كذا وكذا : أي فَهِمتُه ، وذَهَنْتُ عن كذا وكذا : أي فَهِمْتُ عنه ، ويقال : ذَهنَنِي عن كذا وكذا ، وأَذْهنَنِي ، واسْتَذْهنَنِي : إذا أَنْساني وأَلْهاني عن الذِّكْر ، ويقال : فلان يُذاهِن الناسَ أي يُفاطِنُهم ، وقد ذَاهنَنِي فَذَهنْتُه : أي كُنتُ أجْودَ ذِهْناً منه.

ه ذ ف

[هذف] : أهمله الليث وأنشد أبو عمرو قول الرّاجز :

يُبْطِر ذَرْعَ السَّائق الهذَّافِ

بعَنَقٍ من فَوْرِه زَرَّافِ

قال : والهَذَّاف : السَّريع ، وقد هَذَف يهذِفُ : إذا أسْرَع ، ويقال : جاء مُهْذِباً مُهْذِفاً مُهذِلاً ، بمعنى واحد.

ه ذ ب

استعمل من وجوهه : هذب ، هبذ ، ذهب.

ذهب : قال الليث : الذَّهَب : التِّبْر ، والقطعة منه ذَهبَةٌ.

قال : وأهلُ الحجاز يقولون : هي الذَّهب.

ويقال : نزلتْ بلغتهم : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ) [التّوبَة : ٣٤] ولو لا ذلك لغَلَب المذكَّرُ المؤنث.

وقال : وسائرُ العَرَب يقولون : هو الذَّهب.

قلتُ : الذّهب مُذكّر عند العَرَب ، ومن أنَّثه ذَهب به مذهب الجميع. وأما قوله جلّ وعزّ : (وَلا يُنْفِقُونَها) ولم يقل : يُنفقونه ؛ ففيه أقاويل للنَّحويين أحدها أنّ المعنى يَكْنِزُون الذّهب والفضَّة ولا ينفقون الكنوز في سبيل الله ، وقيل : جائز أن يكون محمولاً على الأموال ، فيكون : ولا ينفقون الأموال ، ويجوز أن يكون : ولا ينفقون الفضّة ، وحذف الذَّهب ، كأنه قال : والذين يكنزون الذهب ولا يُنفِقونه ، والفضّة ولا يُنفقونها ، فاختصر الكلام ، كما قال الله جلّ وعزّ : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) [التّوبَة : ٦٢] ، ولم يقل : يُرضوهما.

وقال الليث : الذِّهْبة : المَطْرة الجَوْدة ، والجميع الذِّهاب.

أبو عبيد ، عن أصحابه قالوا : الذِّهاب : الأمطار الضعيفة.

ومنه قول الشاعر :

توَضَّحْن في قَرْن الغَزالةِ بعد ما

ترشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهاب الرَّكائِك

وقيل : ذِهْبة للمطْرة ، واحدة الذِّهاب ورُوِي عن بعض الفقهاء أنه قال : في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأذاهبَ من شَعيرٍ ، قال : يُضمّ بعضها إلى بعض ، فتُزَكَّى.

قيل : الذهب : مكيالٌ معروفٌ باليمن ، وجمعه أذْهاب ، ثمّ أذاهب جمعُ الجميع.

قاله أبو عُبيد.

وقال ابن السكيت في قول ابن الخطيم :

أَتَعْرفُ رَسْماً كاطِّرادِ المذاهِبِ *

المَذاهب : جُلود كانت تُذْهَب ، واحدها مُذْهَب ، يجعل فيها خُطوطٌ مُذهَبه ، فيُرَى بعضُها في إثْر بعض ، فكأنها متتابعة ، ومنه قول الهذليّ :

يَنْزِعْن جلدَ المَرْءِ نَزْ

عَ القَيْن أَخلاقَ المَذَاهِبْ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست