responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 72

عُدَواء غَيْرَ مُجْرَى إذا لم يكن ذا طمأنينة وسهولة.

وقال أبو عمر : عُدَواء الشّوْق : ما يَرَّح بصاحبه ، ويقال : آديتك وأعْديتك من العَدْوى وهي المَعُونة. والمتعدي من الأفعال : ما يجاوز صاحبه إلى غيره. ويقال : تعدّ ما أنت فيه إلى غيره أي تجاوزه ، وعُدْ عما أنت فيه أي اصرِف هَمّك وقولك إلى غيره ، وعدَّيت عني الهمّ أي نحّيته ، وتقول لمن قصدك : عدّ عني إلى غيري أي اصرف مركبك إلى غيري. والعَدَاوة اسم عام من العدوّ يقال عدو بَيِّنُ العداوة وهو عدوّ وهما عدوّ وهنّ عدوّ هذا إذا جعلته في مذهب الاسم والمصدر ، فإذا جعلته نعتاً محضاً قلت : قلت هو عدوّك ، وهي عدوّتك وهم أعداءك وهن عَدُوَّاتُكَ.

قال ابن الأنباري : قولهم : هو عدوّه معناه : يعدو عليه بالمكروه ويظلمه. ويقال فلانة عدوّ فلان وعدوّته. فمن قال : عدوّءه قال : هو خبر للمؤنث ، فعلامة التأنيث لازمة ، ومن قال : فلانة عدوّ فلان قال ذكَّرت عدوّاً لأنه بمنزلة قولك : امرأة ظلوم وصبور وغضوب.

والأعادي جمع الأعداء. ويقال : عَدَا الفرس يعدو عَدْواً إذا أَحضر. وأعديته أنا إذا حملته على الحُضْر. ويقال للخيل المغيرة : عادية. قال الله جلّ وعزّ : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) [العَاديَات : ١] قال ابن عباس : هي الخيل ، وقال عليّ : هي الإبل ههنا.

وقال الأصمعي : يقال للشديد العَدْو : إنه لعَدَوان.

وفرس عَدَوان : كثير العَدو. وذئب عَدَوان : يعدو على الناس. وأنشد :

تذكُرُ إذا أنتَ شديدُ القَفْز

عند القُصَيْرى عَدَوانُ الجَمْز

* وأنت تعدو بخَروف مُبْزى*

يخاطب ذئباً كان اختطف حروفاً له فقتله وقال ابن شميل : رددت عني عادية فلان أي حِدّته وغضبه.

وقال الليث : العادية ، الشُغل من أشغال الدهر يعدوك عن أمورك ، أي يَشغلك وجمعها عوادٍ. وقد عداني عنك أمْرٌ فهو يعدوني أي صرفني ؛ والعَدَاء : الشغل.

وقال زهير :

* وعادَك أن تلاقيها العَدَاءُ*

قالوا : معناه : عداك فقلبه. وقالوا : معنى قوله : عادك : عادلك وعاودك : ويقال : استعدى فلان السلطان على ظالمه أي استعان به ، فأعداه عليه أي أعانه عليه. والعَدْوى اسم من هذا ويقال استأداه بالهمز فآداه أي فأعانه وقوّاه. وبعض أهل اللغة يجعل الأصل في هذا الهمزَة ويجعل العين بدلاً منها. ويقال كُفّ عنا عاديتك أي ظُلْمك وشرّك. وهذا مصدر جاء على فاعلة كالراغية والثاغية. يقال : سمعت راغبة البعير ، وثاغية الشاء أي رُغَاء البعير وثُغَاء الشاء. وكذلك عادية الرجُل : عَدْوه عليك بالمكروه. ورُوي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لا عَدْوى ولا هامة ولا صَفَر».

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست