responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 73

والعَدْوى أن يكون ببعير جَرَب أو بإنسان جُذَام أو بَرَص فتتّقي مخالطته أو مؤاكلته حِذار أن يعدوه ما به إليك أي يجاوزه فيصيبك مثلُ ما أصابه. ويقال إن الجرب ليُعدى أي يجاوز ذا الجربِ إلى من قاربه حتى يَجْرَب. وقيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن النُقْبة تبدو بمشفر البعير فتُعدى الإبل كلها. فقال عليه الصلاة والسلام للذي خاطبه : فما أعدى الأوّل ، وقد نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع إنكاره العدوى أن يُورِدَ مُصِحٌّ على مُجْرب مثلا يصيب الصحاحَ الجربُ ، فيحقّق صاحبُها العَدْوى. والعَدْوى اسم من أعدى يعدي فهو مُعْدٍ. ومعنى أعدى أي أجاز الجرب الذي به إلى غيره. أو أجاز جرباً بغيره إليه. وأصل هذا من عدا يعدو إذا جاوز الحدّ. ويقال : عادى الفارس بين صيدين وبين رَجُلين إذا طعنهما طعنتين متواليتين. والعِدَاء والمعاداة : الموالاة. يقال : عادى بين عشرة من الصيد أي والى بينها رمياً وقتلاً.

وروى شمر عن محارب أنه قال : العَدَاء والعِدَاء لُغتان. وهو الطَّلَقَ الواحد للفرس. وأنشد :

* يصرع الخَمْس عِدَاء في طَلْقْ*

قال : فمن فتح العين قال : جاز هذا إلى ذاك ، ومن كسر العداء فمعناه أنه يعادي الصيد من العَدْو ، وهو الحُضْر حتى يلحقه.

وقال الليث : العَدَاء : طَوَارُ الشيء ، تقول : لزمت عَدَاء النهر ، وعَدَاء الطريق والجبل أي طَوَاره. ويقال : الأكحل عرقٌ عَدَاء السَّاعدِ. وقد يقال عِدْوة في معنى العَدَاء. وعِدْوٌ في معناه بغير هاء. والتعداء : التفعال من كل ما مرّ جائز. وعَدْوان : حيّ من قيس ساكني الدال. ومعديكرب اسمان جُعلا اسماً واحداً فأُعطيا إعراباً واحداً ، وهو الفتح. والنسبة إلى عدِيّ الرُّباب عَدَوَيّ. وكذلك إلى بني عَدِيّ في قريش رهط عمر بن الخطاب.

وأخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : يقال للخُلَّة من النبات : العُدوة فإذا رعتها الإبل فهي إبل عُدْوِيَّة وعَدَوِيّة وإبل عوادٍ ، وقال ابن السكيت : إبل عادِيَة ترعى الخُلّة ، ولا ترعى الحَمْض ، وإبل آركة وأَوَارك مقيمة في الحمض. وأنشد لكثير :

وإن الذي ينوي من المال أهلُها

أوَارك لما تأتلفْ وعوادي

وروى الربيع عن الشافعي في باب السَلَم ألبان إبل عوادٍ وأوَارك. والفرق بينهما ما ذكرت.

وقال الليث : العَدَويَّة من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع : أن يخضرّ صغار الشجر فترعاه الإبل. تقول : أصابت الإبلُ عَدَويَّة.

قلت : العَدَويّة : الإبل التي ترعى العُدْوة وهي الخُلّة. ولم يضبط الليث تفسير العدوية فجعله نباتاً وهو غلط. ثم خلّط فقال : والعَدَويّة أيضاً : سِخال الغنم ، يقال : هي بنات أربعين يوماً فإذا جُزّت عنها عقيقتها ذهب عنها هذا الاسم ، قلت ، وهذا غلط بل تصحيف منكر ،

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست