responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 33

لفاطمة سواراً من عاج» ، لم يُرد بالعاج ما يُخْرط من أنياب الفِيَلة ؛ لأن أنيابها مَيْتَةٌ ، وإنما العاج الذُّبْلُ وهو ظهر السُّلَحْفاة البحرية.

وقال ابن شميل المَسَك من الذَّبْل ومن العاج كهنئة السوار تجعله المرأة في يديها فذاك المَسَك. قال : والذَّبْلُ. القرون فإذا كان من عاج فهو مَسَك وعاج ووَقْفٌ ، فإذا كان مِن ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير. وقال الهذلي :

فجاءت كخاصي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجةً

ولا جاجة منها تلوح على وشم

فالعاجة : الذَّبلة ، والجاجة : خرزة لا تساوي فَلْساً.

وقال الليث : عُوجُ بن عُوق رجل ذُكِرَ من عِظَم خَلْقِه شناعةٌ ، وذُكر أنه ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى ، وأنه هلك على عِدَّان موسى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال الليث : ويقال ناقة عاج إذا كانت مِذعان السير ليّنة الانعطاف ، ومنه قوله :

* تَقَدَّى بي الموماةَ عاجٌ كأنها*

قال : ويقال للناقة في الزجر : عَاج بلا تنوين ، وإن شئت جزمت على توهّم الوقوف ، يقال : عجعجت بالناقة إذا قلت لها : عاج عاج.

قال : وذُكر أن عوْج بن عُوق كان يكون مع فراعنة مصر ، ويقال : كان صاحب الصخرة التي أراد أن يُطْبقَها على عسكر موسى عليه‌السلام ، وهو الذي قتله موسى صلوات الله عليه.

وقال أبو عبيد : يقال للناقة عاجٍ وجاهٍ بالتنوين.

وقال أبو الهيثم فيما قرأت بخطّه : وَكلّ صوت يُزجَر به الإبل فإنه يخرج مجزوماً ، إلا أن يقع في قافية فيحوّل إلى الخفض ، تقول في زجر البعير ؛ حَلْ حَوْب ، وفي زجر السبع : هَجْ هَجْ ، وجَهْ جَهْ ، وجاهْ جاهْ ، قال : فإذا حكيت ذلك قلت للبعير : حَوْبَ أو حَوْبِ ، وقلت للناقة : حَلْ حَلْ ، وقلت لها حَلٍ ، وأنشد :

أقول للناقة قولي للجمل

أقول حَوْبٍ ثم أثنيها بِحَل

فخفض حَوْب ونوّنه عند الحاجة إلى تنوينه. وقال آخر :

* قلت لها حَلٍ فلم تَحَلْحَلِ*

وقال آخر :

وجمل قلت له حاهٍ جاهْ

يا ويله من جمل ما أشقاهْ

وقال آخر :

* سفرت فقلت لها هج فتبرقعت*

وقال شمر : قال زيد بن كُثْوة : من أمثالهم : الأيام عُوج رواجع ، يقال ذلك عند الشماتة ، يقولها المشموت به ، أو تقال عنه ، وقد يقال عند الوعيد والتهدُّد. قلت : عُوج ههنا جمع أعوج ، ويكون جمع عَوْجاء ، كما يقال أصور وصُور ، ويجوز أن يكون جمع عائج ؛ فكأنه قال : عُوُج على فُعُل فخفّفه ، كما قال الأخطل :

* فهنّ بالبذل لا بُخْلٌ ولا جُود*

أراد لا بُخُلٌ ولا جُوُدٌ.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست