جوع : قال الليث : الجُوع
: اسم للمخمصة
، والفعل جاع يجوع جَوْعاً وجَوْعة ، ويقال : رجل جائع
وجَوْعان ، ورجل جائع
نائع ، والمَجاعة : عامٌ فيه جوع
، ويقال أجعته وجوّعته
فجاع يجوع جوعاً.
وقال الشاعر :
أجاع الله من
أشبعتموه
وأشبع مَنْ
بجوْركمُ أُجيعا
وقال الآخر :
كان
الْجُنَيْد وهو فينا الزُّمَّلِقْ
مجوَّعَ
البطن كِلَابِيَّ الْخُلُقْ
وقال أبو زيد :
تقول العرب جُعت
إلى لقائك
وعطِشت إلى لقائك.
وقال أبو سعيد
: المستجيع الذي يأكل كل ساعة الشيء بعد الشيء ، وفلان جائع القِدْر إذا لم تكن قدره ملأى ، وامرأة جائعة الوِشاح إذا كانت ضامرة البطن ، ويجمع الجائع جياعاً ، ورجل جوعان
وامرأة جَوْعى ، ويقال تَوَحَّشْ للدواء وتَجَوَّعْ للدواء أي لا تستوفِ الطعام.
وجع : قال الليث : الوَجَع
: اسم جامع لكل
مرض مؤلم ، يقال : رجل وجِع
وقوم وَجَاعى ،
ونسوة وجاعى وقوم وَجِعون
، وقد وَجِعَ فلانٌ رَأْسَهُ أو بَطْنَه ، وفلان يَوْجَعُ رَأْسَه ، وفيه لغات ، يقال : يَوْجَع ، ويَيْجع
، وياجَع ، ومنهم من يكسر الياء فيقول يِيجَعُ ، وكذلك تقول : أنا
أيْجَع وأنتِ تَيْجع.
قال : ولغة
قبيحة ، منهم من يقول : وجِع
يَجِع ، قال : وتقول
: أنا أَوْجَع رأسي ، ويَوْجعني
رأسي ، وأوجعت فلاناً ضرباً
وَجِيعاً ، وتوجّعت لفلان ممَّا نزل به إذا رَثَيت له من مكروه نازل به.
وقال غيره :
يقال ضرب وجيع أي موجِع
، كما يقال (عَذابٌ أَلِيمٌ) بمعنى مؤلم ، وقيل : ضرب وجيع : ذو
وَجَع ، وأليم : ذو
ألم.
وروى سلمة عن
الفراء : يقال للرجل : وَجِعْتَ
بَطْنَكَ مثل
سَفِهْتَ رَأْيَكَ ورَشِدْتَ أمرك.
قال : وهذا من
المعرفة التي هي كالنكرة : لأن قولك : (بطنك) مُفَسِّر ، وكذلك : غَبِنْتَ رأيك ،
والأصل فيه : وجع
رأسُك ، وألم
بطنُك ، وَسَفه رأيُك ونفسُك ، فلما حُوّل الفعل خرج قولك : وجعت بطنك وما أشبهه مفسراً ، قال وجاء هذا نادراً في أحرف
معدودة.
وقال غيره :
إنما نصبوا وجعت بطنك بنزع الخافض منه ، كأنه قال : وَجعت من بطنك ، وَكذلك سفهت في رأيك ، وهذا قول البصريين ،
لأن المفسِّرات لا تكون إلا نكرات.