responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 146

يصحبك ويتعرَّض لمعروفك. تقول : اصطحبنا وكلانا مُعْفٍ وقال ابن مقبل :

فإنك لا تبلو امرأ دون صحبة

وحتى تعيشا مُعْفِيَين وتجهدا

أي تعرفه في الحالتين جميعاً. ويقال : فلان يعفو على مُنْية المتمنِّي وسؤال السائل أي يزيد عطاؤه عليهما.

وقال لبيد :

يعفو على الجهد والسؤال كما

يعفو عِهَاد الأمطار والرصدِ

أي يزيد ويفضل.

أبو العباس عن ابن الأعرابي : عفا يعفو إذا أعطى. وعفا يعفو إذا ترك حقّاً. وأعفى إذا أنفق العَفْو من ماله ، وهو الفاضل عن نفقته. قال : والأعفاء : أولاد الحمير. والأفعاء : الروائح الطيّبة. ويقال : عفا الله على أثر فلان وعفّى الله عليه ، وقفَّى الله على أثر فلان وقَفاً عليه بمعنى واحد.

عوف ، عيف : قال أبو عبيد : من أمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزّ به الذليل ، ويذلّ به العزيز قولهم : لا حُرَّ بوادي عَوْف ، أي كلّ من صار في ناحيته خضع له. قال : وكان المفضل يخبر أن المثل للمنذر بن ماء السماء ، قاله في عَوْف بن محلّم الشيباني ، وذلك أن المنذر كان يطلب زهير ابن أُمَيَّة الشيباني بذَحْل ، فمنعه عوف بن محلِّم ، وأبى أن يُسْلمه ، فعندها قال المنذر : لا حُرَّ بوادي عوف ، أي إنه يقهر مَن حلّ بواديهم.

وقال أبو عبيد يقال للجرادة : أمّ عوف ، ويقال : هي دُوَيْبَّة أخرى. وقال الكميت :

تُنَفِّض بُرْدَيْ أمِ عوف ولم يطِر

بنا بارق بخ للوعيد وللرَهْب

أبو عبيد عن أبي عمرو في باب الدعاء للإنسان : نَعِم عَوْفك. قال وهو طائر. وأنكر ما يقوله الناس : إنه ذكره.

قال أبو عبيد : وأنكر الأصمعي قول أبي عمر في نَعِم عوفك ، قال ويقال نعم عوفك أي جَدُّك وبختك.

قال الأصمعي : ويقال : نعم عوفك إذا دُعي له أن يصيب الباءَة التي تُرْضِي ، قال والعوف الحال أيضاً.

وقال الليث : العَوْف هو الضيف ، وهو الحال ، تقول للرجل : نَعِم عوفك أي ضيفك. قال : ويقال هذا للرجل إذا تزوج ، وعَوْفه : ذكره ، ويقال العَوْف من أسماء الأسد ؛ لأنه يتعوف بالليل فيطلب. ويقال كل من ظفر بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته. قال : والعَوْف أيضاً : نبت.

ثعلب عن ابن الأعرابي : العَوْف : فرج الرجل. والعَوْف : الحال. والعَوْف : الكادّ على عياله. والعَوْف : الأسد.

والعوف : الذئب. والعَوْف. ضرب من الشجر. يقال : قد عاف إذا لزم ذلك الشجر. وأنشد غيره :

جارية ذات هنٍ كالنَّوْفِ

مُلَملمٍ تستره بحَوْف

يا ليتني أشيم فيها عَوْفي

أي أُولج فيها ذكري. ويقال لذكر الجراد :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست