responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 147

أبو عُوَيف

وقال الفراء : هي الحال والعَوْف والبال بمعنى واحد.

وقال ابن دريد : عُوافة الأسد : ما يتعوَّفه بالليل فيأكله.

ومن ذوات الياء. قال الليث : عاف الشيءَ يعافه عِيَافاً إذا كرهه ، طعاماً كان أو شراباً. قال : والعَيُوف من الإبل : التي تَشَمُّ الماء فتدعه وهي عطشى. قال : والعِيَافة : زَجْر الطير ، وهو أن يرى طائراً أو غراباً فيتطيَّر. وإن لم ير شيئاً فقال بالحَدْس كان عيافة أيضاً. وقد عاف الطير يعيفه وقال الأعشى :

ما تعِيف اليوم في الطير الرَّوَح

من غراب البين أو تيسٍ بَرَحْ

وفي حديث ابن عباس ، وذِكْره إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإسكانه ابنه إسماعيل وأمّه مكة وأن الله جلّ وعزّ فجرّ لهما زمزم قال : فمرت رفقة من جرهم ، فرأوا طائراً واقعاً على جبل ، فقالوا : إن هذا الطائر لعائف على ماء. قال أبو عبيد : قال أبو عبيدة : العائف هاهنا : هو الذي يتردّد على الماء ويحوم ولا يمضي. ومنه قول أبي زُبَيد :

كأن أوب مساحي القوم فوقهم

طير تَعِيفُ عَلَى جُون مزاحيف

شبّه اختلاف المساحي فوق رؤوس الحفّارين بأجنحة الطير. وأراد بالجُون المزاحيف إبلاً قد أَزْحَفت ، فالطير تحوم عليها. يقال عاف الطيرُ عَلَى الماء وغيرِه ، يَعيف عَيْفاً إذا حام عليه. والعائف : الذي يعيف الطير فيزجرها ، وهي العِيَافة. قال : والعائف أَيضاً : الكاره للشيء المتعذِّر له. ومنه حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه أُتي بضبّ فلم يأكله ، وقال إني أعافه ؛ لأنه ليس من طعام قومي. وقال ابن السكيت : أعاف القومُ أعافة إذا عافت دوابُّهم الماء فلم تشربه.

وقال شمر : عَيَاف والطَّرِيدة : لُعْبتان لصبيان الأعراب. وقد ذكر الطرماح جواري شَبَبْن عن هذه اللُّعبِ فقال :

قضت من عَيَاف والطَرِيدة حاجة

فهنّ إلى لهو الحديث خُضُوع

وَروَى إسماعيل عن قيس قال : سمعت المغيرة بن شعبة : يقول : لا تحرّم العيفة. قلنا : وما العيفة؟ فقال : المرأة تلد فيُحصر لبنها في ثديها فترضعه جارتها المرة والمرتين. قال أبو عبيد : لا نعرف العيفَة في الرضاع ، ولكن نُراها العُفَّة ، وهي بقيّة اللبن في الضرع بعد ما يُمتَكُّ أكثر ما فيه.

فوع : أبو بكر عن شمر يقال : أتانا فلان عند فَوْعة العشاء يعني أوَّل الظلمة ، قال : وفُوعة النهار أوله. قال : ووجدت فَوْعة الطيب ، وفَوْغته بالعين والغين ، وهو طيب رائحته يَطِيرُ إلى خياشيمك. وقال غيره فوعة السم : حُمَّتُه وحَدّه.

فعا : ثعلب عن ابن الأعرابي : قال : الأفعاء : الروائح الطيّبة. وفَعَا فلان شيأ إذا فتّته. قال : وأفعى الرجلُ إذا صار ذا شرّ بعد خير.

عمرو عن أبيه قال : الفاعِي : الغضبان المُزْبِد. والعافي : المسكين.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست