responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 145

ويرفع بالائتناف.

وقال أبو الهيثم : يقال عفَوت الرجل إذا طلبت فضله. والعَفْو : الفضل.

وقال الزجاج : نزلت هذه الآية قبل فرض الزكاة ، فأُمروا أن ينفقوا الفضل ، إلى أن فرضت الزكاة ، فكان أهل المكاسب يأخذ الرجلُ من كسبه كل يوم ما يكفيه ، ويتصدّق بباقيه ، ويأخذ أهل الذهب والفضة ما يكفيهم في عامهم ، وينفقون باقيه. هذا قد رُوِي في التفسير. قال : والذي عليه الإجماع أن الزكاة في سائر الأشياء قد بيّن ما يجب فيها.

أبو عبيد عن زيد يقال : أكلنا عَفْوة الطعام أي خياره ، ويكون في الشراب أيضاً.

وقال الأصمعي : العافي : ما يُرَدُّ في القِدْر من المَرَقة إذا استُعيرت وأَنْشَدها :

* إذا رَدَّ عافي القِدْر من يستعيرها*

وقال ابن السكيت عافى في هذا البيت في موضع الرفع ، لأنه فاعل ومن في موضع النصب ، لأنه مفعول به. ومعناه أن صاحب القِدْر إذا نزل به الأضياف نصب لهم قِدْراً ، فإذا جاء من يستعير قدره فرآها منصوبة لهم رجع ولم يطلبها. والعافي هو الضيف ، كأنه يردّ المستعير لارتداده دون قضاء حاجته.

وقال غيره : عافي القدر بقيَّة المرقة يردّها المستعير ، وهو في موضع النصب. وكان وجه الكلام عافَى القدر ، فترك الفتح للضرورة.

وقال أبو عُبيد : أعطيته المال عَفْواً بغير مسألة. وأنشد الأصمعي لرؤبة :

* يُعفيك عافِيه وَعِيد النَحْز*

قال النحز : الكدّ والنخس يقول : ما جاءك منه عفواً أغناك عن غيره. والعِفَاوة : الشي يُرفع من الطعام للجارية تُسَمَّن فتؤثَر بها.

وقال الكميت :

وظلَّ غلام الحي طَيّان ساغبا

وكاعبُهم ذات العِفاوة أسغب

قال : والعِفاوة من كل شيء صفوته وكثرته.

وقال غيره : عَفَت الأرضُ إذا غطّاها النبات. وقال حُمَيد يذكر داراً :

عفت مثل ما يعفو الطليح فأصبحت

بها كبرياء الصعب وهي رَكُوب

يقول : غطَّاها العُشْب كما طَرَّ وَبَرُ البعير وَبَرأَ وَبَره. وناقة عافية اللحم : كثيرة اللحم. ونوق عافيات. وقال لبيد :

* بأسَؤق عافيات اللحم كُوم*

ويقال عفُّوا ظهر هذا البعير أي ودِّعوه حتى يسمن. ويقال : عفا فلان على فلان في العلم إذا زاد عليه وقال الراعي :

* إذا كان الجِراء عَفَتْ عليه*

أي زادت عليه في الجري. والعَفَا من البلاد مقصور ، مثل العفو : الذي لا مِلك فيه لأحد ، وجاء في الحديث «ويَرْعَوْن عَفَاها»

أي عَفْوها. وروى عن ابن الأعرابي بيت البعيث :

بعيد الندى جالت بإنسان عينه

عِفَاءة مع جال حتى تحدّرا

يعني دمعاً كثر وعفا فسال والمُعْفِي : من

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست