responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 118

الحراني عن ابن السكيت : يقال : أتيته من عَلُ بضم اللام ، وأتيته من عَلُو بضم اللام وسكون الواو ، وأتيته من عَلِي بياء ساكنة ، وأتيته من عَلْو بسكون اللام وضمّ الواو ، وَمن عَلْوَ وَمَن عَلْوِ وَأنشد : من عَلْوَ لا عَجَب منها ولا سَخَر وَيروى من عَلْوُ وَمن عَلْوِ. قال وَيقال : أتيته من عالٍ وَمن مُعَالٍ. وَأنشد :

* ظمأى النَسَا من تحتُ ، ريّا من عالْ *

وَأنشد في معال : وَنَغَضان الرحل من مُعالِ

وَقال الفراء في قول الله جلّ وعزّ : (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ) [الإنسَان : ٢١] قرىء (عالِيَهُمْ) بفتح الياء و (عاليهم) بسكونها.

قال الفراء : من فتح (عالِيَهُمْ) جعلها كالصفة : فوقهم. قال : وَالعرب تقول : قوتك داخل الدار فينصبون داخل لأنه محلّ ، فعاليهم من ذلك.

وقال الزجاج : لا يُعرف (عالَى) في الظروف. قال : ولعلّ الفراء سمع بعالي في الظروف. قال : ولو كان ظرفاً لم يجز إسكان الياء ، ولكن نصبه على الحال من شيئين : أحدهما من الهاء والميم في قوله : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ) [الإنسان : ١٩] ثم قال (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ) أي في حال علوّ الثياب إياهم. قال : ويجوز أن يكون حالاً من الولدان. قال : فالنصب في هذا بيّن. قال ومن قرأ (عاليهم) فرفْعه بالابتداء والخبر (ثِيابُ سُندُسٍ).

قال وقد قرىء (عاليتَهم) بالنصب ، و (عاليتُهم) بالرفع ، والقراءة بهما لا تجوز ، لخلافهما المصحف. وقرىء (عليهم ثياب سندس) وتفسير نصب (عاليتهم) ورفعِها كتفسير (عالِيَهُمْ) و (عاليهم).

وقال ابن السكيت : سِفْل الدار وعِلْوها وسُفْلها وعُلْوها. ويقال : علا فلان الجبل إذا رَقِيه ، يعلوه عُلُوْاً ، وعلا فلان فلاناً إذا قهره ، وعلا فلان في الأرض إذا تكبّر وطغى. ويقال : فلان تعلو عنه العين بمعنى تنبو عنه ، وإذا نبا الشيءُ عن الشيء ولم يلصَق به فقد علا عنه.

وقال الليث : عالى كل شيء أعلاه. وكذلك عاليه كل شيء أعلاه ويقال نزل فلان بعالية الوادي وَسافلته. فعاليته : حيث ينحدر الماء منه ، وَسافلته ، حيث ينصبّ إليه ، وَعالية تميم هم بنو عمرو بن تميم ، وهم بنو الهُجَيم والعنبر ومازِن. وعُليا مضرهم قريش وقيس. قال و (على) صفة من الصفات وَللعرب فيها لغتان : كنت على السطح ، وكنت أعلى السطح.

وقال الليث : الله تبارك وتَعالى هو العلي المتعالي العالي الأعلى ذو العلاء والعُلَا وَالمَعَالي ، تعالى عما يقول الظالمون عُلُوّاً كبيراً. وهو الأعلى سبحانه بمعنى العالي قال : وتفسير تعالى : جلّ عن كل ثناء ، فهو أعظم وأجلّ وأعلى مما يُثنَى عليه ، لا إله إلَّا الله وَحده لا شريك له.

قلت : وتفسير هذه الصفات لله يقرب بعضها من بعض ، فالعليّ الشريف فعلى من علا يعلو ، وهو بمعنى العالي ، وهو الذي ليس فوقه شيء. ويقال : هو الذي علا

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست