responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 119

الخلق فقهرهم بقدرته. وأمّا المتعالي فهو الذي جَلّ عن إفك المفترين ، وتنزّه عن وساوس المتحيّرين. وقد يكون المتعالي بمعنى العالي. والأعلى هو الله الذي هو أعلى من كل عالٍ. واسمه الأعلى أي صفته أعلى الصفات. والعلاء الشرف. وذو العلاء صاحب الصفات العُلَا والعُلَا جمع العُلْيا أي جمع الصفة العليا والكلمة العليا. ويكون العُلَا جمع الاسم الأعلى. وصفة الله العليا : شهادة أن لا إله إلّا الله فهذه أعلى الصفات ولا يوصف بها غير الله وحده لا شريك له. ولم يزل الله عليّاً عالياً متعالياً ، تعالى الله عن إلحاد الملحدين وهو العلي العظيم. ويقال رجل عليّ أي شريف ، وجمعه عِلْية يقال : فلان من عِلْية الناس أي من أشرافهم ومثله صَبِيّ وصِبْية. وفلان عالي الكعب إذا كان ثابت الشرف ، وعالي الذكر.

وقال الليث : العَلْياء ، رأس كل جبل مشرِف. قال : والعالية : القَنَاة المستقيمة ، وجمعها العوالي. قال ويسمّى أعلى القناة العالية وأسفلها السافلة.

قلت : وقال غير الليث : عوالي الرماح : أسِنّتها ، واحدتها عالية. ومنه قول الخنساء حين خطبها دُرَيد بن الصِّمَّة : أتَرونني تاركة بني عمّي كأنهم عوالي الرماح ، وَمُرْتَثَّةً شيخ بني جُشَم. شبَّههتم بعوالي الرماح لطراءة شبابهم ، وبريق سَحَناتهم ، وحسن وجوههم. وعالية الحجاز : أعلاها بلداً وأشرفها موضعاً. وهي بلاد واسعة. وإذا نسبوا إليها قيل : عُلْوِيّ ، والأنثى عُلْوِية. ويقال : عالي الرجلُ وغيره إذا أتى عالية الحجاز. وقال بشر بن أبي خازم :

مُعَالِيةً لا هَمّ إلّا محجَّر

وحَرَّة ليلى السهلُ منها فلُوبها

وحَرَّة ليلى وحرَّة شَوران وحَرَّة بني سُلَيم في عالية الحجاز. وقال الليث : المَعْلاة : مكسب الشرف وجمعها المعالي. قال والعُلِّيّة : الغرفة على بناءَ حُرِّية. قال : وهي في التعريف فُعُّولة.

وقال شمر : قال الأصمعي : العِلِّيّ : الغرف ، واحدتها عِلِّيّة. وقال العجّاج :

* وبِيعة لسورها عِلّيّ *

وقال أبو حاتم : العَلَاليّ من البيوت ، واحدتها عِلّيّة قال ووزن عِلّيّة فِعيلة ، العين شديدة.

قلت : وعِلِّيّة أكثر في كلامهم من عُلِّيَّة.

وقال الليث : عِلِّيّين : جماعة عِلّيّ في السماء السابعة ، إليه يُصعَد بأرواح المؤمنين.

وقال الفراء في قول الله جلّ وعزّ : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) [المطفّفِين : ١٨ ، ١٩].

يقول القائل كيف جمعت علّيّون بالنون وهذا من جمع الرجال؟ قال : والعرب إذا جمعت جمعاً لا يذهبون فيه إلى أن له بناء من واحد واثنين قالوا في المذكر والمؤنث بالنون من ذلك عِلّيّون. وهو شيء فوق شيء غير معروف واحدُه ولا اثناه. قال : وسمعت العرب تقول : أطعمنا مَرَقة مَرَقِينَ ، تريد اللُحمان إذا طُبخت بماء

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست