responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 15  صفحه : 349

قال : وإن أخذته من «النَّبْوة» و «النَّباوة» ، وهي الارتفاع من الأرض لارتفاع قدره ولأنه شَرف على سائر الخلق ، فأصله غير الهَمز.

وقال في قول أوس بن حَجَر :

لأَصْبح رَتْماً دُقاقَ الحَصى

مكانَ النَّبِيّ من الكاثِبِ

قال : النَّبي : المكان المُرتفع. والكاثب : الرمل المُجْتمع.

وقيل : النَّبِيّ : ما نَبا من الحِجارة إذا نَجَلتها الحَوافر.

وقال الكسائي : النَّبِيّ : الطَّريق.

والأَنبياء : طُرق الهُدى.

وقال الزجّاج : القراءة المُجْتمع عليها في «النَّبيين» و «الأنبياء» طَرْح الهمزة ، وقد همز جماعةٌ من أَهل المدينة جَميع ما في القُرآن من هذا ، واشتقاقه من «نبأ» و «أنبأ» ، أي أخبر.

قال : والأجود ترك الهمز ، لأن الاستعمال يُوجب أن ما كان مهموزاً من «فعيل» فجمعه : فعلاء ، مثل : ظَريف وظُرفاء.

فإذا كان من ذوات الياء فَجمعه «أفعلاء» ، نحو : غَنِيّ وأغنياء ، ونبيّ وأنبياء ، بغير همز.

فإِذا همزت ، قلت : نبيء ونُبَآء ، كما تقول في الصحيح ، وهو قليل.

قالوا : خميس وأَخمساء ، ونَصيب وأَنصباء.

فيجوز أن يكون «نبي» من «أنبأت» مما تُرك همزة لكثرة الاستعمال.

ويجوز أن يكون من : نبا ينبو ، إذا ارتفع ، فيكون «فعيلا» من «الرِّفعة».

قال أبو معاذ النَّحويّ : سمعت أَعرابيًّا يقول : من يدُلني على النَّبِيّ؟ أي الطّريق.

حدثنا ابن منيع : قال : حدثنا عليّ بن سهل ، عن أبي سَلمة التَّبوذكيّ. قال : سَمِعْت أبا هلال يقول : ما كان بالبصرة رجُلٌ أعلم من حُميد بن هلال ، غَير أنّ النَّباوة أضَرَّت به.

قلت : كأنه أراد : أنّ طَلب الشَّرف أضَرّ به.

والنَّباوة : موضعٌ بالطائف أيضاً ، معروف : وفي الحديث : خَطَب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوماً بالنّبَاوة من الطائف.

ومن مهموزه

نبأ : قال أبو زيد : يقال : نَبَأتُ على القَوم أَنْبَأُ نَبْئاً ، إذا طَلعت عليهم.

ويُقال : نَبَأْتُ من أرضٍ إلى أرض أُخرى ، إذا خرجت منها إليها ؛ قال عَديّ بن زيد يَصِف فرساً :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 15  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست