قال : والجُثَى تُرابٌ مَجْموعَة ، واحدتها جُثْوَة.
وفي الحديث : «فلانٌ
من جُثَي جَهَنَّمْ» وله مَعْنيان فيما فَسَّر أبو عُبيد :
أَحدُهما أَنَّه مِمَّن يَجْثُو على الرُّكَب فيها ، والآخر أنه من جماعات أَهْلِ
جَهَنَّم ، على رِوَايَة من رَوى جُثَى
بالتَّخفيف ،
ومَنْ رَواه من جُثِيّ
جَهَنَّم ،
بتشديد الياء ، فهو جَمْعُ الثَّاني.
قال اللهُ
تعالى : (ثُمَّ
لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) [مريم : ٦٨].
وقال طَرَفَة
في الجُثْوَةِ يصفُ قَبْرَيْ أَخَوين :
تَرَى
جُثْوَتَيْنِ من تُرابٍ عليهما
صَفائحُ
صُمٌّ مِنْ صَفِيحٍ مُصَمَّدِ
ويقال : جثا فُلانٌ على رُكْبَتَيْهِ ، يَجْثُو جُثُوّاً