(ثعلب عن ابن الأعرابي) قال : الجَمْزُ : الاستهزاءُ.
زجم : قال الليث : ما تَكَلَّم بِزَجْمَةٍ ، أي ما نَبَسَ بكلمة.
قال : والزَّجُومُ من القسيِّ : التي ليست بشديدة الإرَنانِ ، وقال أبو
النجم : فَظَلَّ يمطُو عُطُفاً زجوما (أبو عبيد عن الأحمر) : بعيرٌ أَزْيَمُ وأسجَمُ
وهو الذي لا
يرغو.
قال شمر : الذي
سمعت : بَعِيرٌ
أزجَمُ بالزاي والجيم
، وليس بين الأزيَمِ والأزْجَم
إلا تَحْوِيلُ
الياءِ جيماً ، وأنشدنا أبو جعفر الهُزيميُّ ، وكان عالماً :
من كل أزجَمَ
شَابِكٍ أنيَابُهُ
ومقصَّف
بالهدل كيف يَصُولُ
وقال أبو
الهيثم : العرب تجعل الجيم مكان الزاي لأن مخرجهما من شَجْرِ الفم ، وشَجْرُ الفم
: الهواء ، وخَرْقُ الفم الذي بين الحَنَكَيْنِ.
وقال غيره : الزَّجُومُ : النَّاقَةُ السيِّئة الخُلُقِ التي لا تكاد تَرْأَمُ
سَقْبَ غيرها ، ترتاب بشمِّه ، وأنشد بعضهم : كما ارتاب في أنف الزَّجُوم شميمها