قال : والجُبْجُبَةُ زَيِيلٌ من جلودٍ يُنقلُ فيه التُّرابُ.
قال : وقال أبو
عمرٍو : الجُبْجُبَةُ : الكَرِشُ يُجْعَلُ فيها اللَّحْمُ ويُسَمّى الخلْعَ ،
وأنشد :
أفي أَنْ سرى
كلْبٌ فبَيّتَ جُلَّةً
وجُبْجُبَةً
للوطْبِ ، سلمى تُطَلّقُ؟
وأمّا قولُ
الشاعر : فلا تَهْدِمَنْهَا واتّشِقْ وتَجَبْجَبِ فإن أبا زيدٍ قال : التَّجَبْجُبُ : أن يجعل خَلْعاً في الْجُبْجُبَةِ ، ورجلٌ جُبَاجبٌ
ومُجَبْجَبٌ إذا كان ضَخْمَ الجنْبَيْنِ ، ونوقٌ جباجِبُ.
وقال الراجز :
جرَاشِعٌ
جَبَاجِبُ الأجْوَافِ
حُمّ
الذُّرَا مُشْرِفَةُ الأنْوَافِ
(أبو عبيد عن الأصمعي) : إذا لقّحَ
الناسُ النّخِيلَ قيل : قَدْ
جَبُّوا ، وقد أتانا
زَمَنُ الجِبابِ.
(أبو عمرو) :
جملٌ جُباجِبٌ ، وبُجَابجٌ
: ضَخْمٌ.
وقد جبجَ إذا عظُمَ جِسْمُه بعد ضعفٍ ، وجَبْجَبَ إذا سَمِنَ ، وجَبْجَبَ
إذا تَجَر في الجَبَاجِبِ.
وجابَّتِ المرأةُ صاحِبَتَهَا
فجبَّتْها حُسْناً أي فاقَتْها
، وأنشد :
مَنْ رَوَّلَ
اليَوْمَ لنا فَقَدْ غَلَبْ
خُبْزاً
بسَمْنٍ فَهْوَ عند النَّاسِ جبّ
وقال أبو عبيدة
: جُبَّةَ الفَرَسِ : مُلْتَقى الوظيف في أعلى الحَوْشَبِ.
وقال مرَّةً :
هو مُلْتَقى ساقَيْهِ ووظِيفَيْ رجلَيْهِ ، ومُلْتَقى كلِّ عَظْمَيْنِ إلَّا عظمَ
الظَّهْرِ.
وقال أبو عمرٍو
: الجُبْجُبَةُ : أتانُ الضّحْلِ ، وهو صخْرَةُ الماء.
بج : (الأصمعي): بَجَ
الجُرْحَ يَبُجُّهُ بَجًّا إذا شقَّهُ.
ويقالُ : انْبَجَّتْ ماشِيَتُك من الكلأ إذا فتَقَها البَقْلُ فأوسع خواصرها
وأنشد ابنُ الأعرابي : لجُبَيْهاء الأسلمي :
لجاءتْ
كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بجَّهَا
عساليجُهُ
والثَّامِرُ المُتَناوِحُ
(أبو عبيد عن الأصمعي): البَجُ : الطعْنُ يُخالِطُ الجَوْف ولا يَنْفُذُ ، وقد بجَجْتُهُ أبُجُّهُ بجّاً وأنشد :
نَقْخاً على الهامِ وبَجّاً وخْضَا
وفُلانٌ أبَجُ العَيْنِ إذا كان واسِعَ مشَقِّ العَيْنِ.