responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 89

العامّ ، والقُصريّ : الخاصّ.

والعِمامة من لباس الرأس معروفة ، وجمعها العمائم. وقد تعممّها الرجل واعتمّ بها. وإنه لحسَن العِمَّة. وقال ذو الرمة :

واعتمَّ بالزَّبد الجَعْد الخراطيمُ

والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد : قد عُمِّم.

وذلك أنَّ العمائم تيجانُ العرب. وكانوا إذا سوّدوا رجلاً عمَّموه عمامةً حمراء.

ومنه قول الشاعر :

رأيتُك هرَّيتَ العمامةَ بعدما

رأيتكَ دهراً فاصعاً لم تعصَّبِ

وكانت الفرسُ إذا ملّكت رجلاً توّجوه ، فكانوا يقولون للملك مَتوّج.

وقال أبو عبيدة : فرسٌ معمَّم ، إذا انحدرَ بياض ناصيته إلى منبتها ، وما حولها من الرأس والناصية معمَّم أيضاً. قال : ومن شيات الخيل : أدرعُ معمَّم ، وهو الذي يكون بياضُه في هامته دون عنقه.

والعرب تقول رجلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ ، إذا كان كريم الأعمام والأخوال ، ومنه قول امرىء القيس :

بجيدِ مُعَمٍّ في العشيرة مُخْوَلِ

وقال الليث : يقال فيه مُعِمٌّ مُخْوِل أيضاً.

قلت : ولم أسمعه لغيره ، ولكن يقال رجل مِعَمٌّ مِلَمٌّ ، إذا كان يعمُّ الناسَ فضلُه ومعروفُه ويَلُمّهم ، أي يجمعهم ويصلح أمورَهم.

وقال الليث : العامّة : عيدانٌ يُشَدُّ بعضُها إلى بعض ويُعبَر عليها.

قلت : خفّف ابنُ الأعرابي الميم من العامَة بمعنى المِعْبَر ، وجعله مثل هامة الرأس وقامَة العَلَق ، في حروفٍ مخفّفة الميم ، وهو الصواب.

وقوله الله عزوجل : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) [النّبَإِ : ١] أصله عن ما يتساءلون ، فأدغمت النون من عن في الميم من ما وشُدِّدتَا ميماً ، وحذفت الألف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب. والخبرُ كقولك : عما أمرتك به ، المعنى عن الذي أمرتك به. وأما قول ذي الرّمّة :

بَراهنّ عما هنّ إما بَوادىءٌ

لحاجٍ وإما راجعاتٌ عوائدُ

فإن الفراء قال : ما صلة ، والعين مبدلة من ألف أنْ. المعنى براهنّ يعني الركاب أنْ هن إمّا بَوادىءُ لحاجة في سفر مبتدأ ، وإما أن عُدْن راجعات من السفر ، وهي لغة تميم ، يقولون عن هُنّ.

وأما قول الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى :

فقِعدَكِ عَمَّى الله هلَّا نعيتِهِ

إلى أهل حيٍّ بالقنافذ أوردوا

فإنّ عَمَّى اسم امرأة ، أراد يا عَمَّى.

وقِعدَكِ والله يمينان.

وقال المسيّب بن علَس يصف ناقة :

ولها إذا لحِقتْ ثمائلها

جَوزٌ أعمُّ ومِشفَرٌ خَفِقُ

قال أبو عمرو : الجَوز الأعمّ : الغليظ التامّ. والجوز : الوسط. قال : ومِشفَرٌ خَفِق : أهدَلُ ، فهو يضطرب إذا عَدَتْ.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست