وقال المؤرج :
رجلٌ فعفاعٌ وَعواعٌ لَعلاعٌ رَعراعٌ ، أي جبان.
باب العين والباء
[ع ب]
عب ، بع.
عب : جاء في الخبر : «مُصُّوا الماءَ مَصًّا ولا تعُبُّوه عَبًّا». والعبُ
: أن يشرب
الماء ولا يتنفّس. وقيل : «الكُباد من العبّ» ، وهو وجع الكبد.
وروى أبو
العباس عن عمرو عن أبيه أنه قال : العبُ
أن يشرب الماء
دغرقة بلا غَنْث. والدغرقة : أن يصبَّ الماءَ مرةً واحدة. والغَنْث : أن يقطّع
الجَرْع.
وقال الشافعيّ
: الحَمَام من الطَّير : ما
عبّ وهدَر. وذلك
أنّ الحمام يعُبُ
الماء عبًّا ولا يشرب كما يشرب سائر الطير نقراً.
أبو عبيدة :
فرسٌ يعبوب : جوادٌ بعيد القَدْر في الجري. قال : وقال المنتجع : هو
الطويل. وقال ابن الأعرابيّ : اليعبوب
: كلُّ جدول
ماءٍ سريع الجري ، وبه شبّه الفرس اليعبوب.
وأخبرني
المنذريّ عن ثعلب عنه أنه قال : العُنْبَب
: كثرة الماء.
وأنشد :
فصبّحتْ
والشَّمس لم تَقضَّبِ
عينا بغضيانَ
ثجوجَ العُنْبَبِ
قلت : عُنبَب فُنْعَل من العبّ
، والنون ليست
بأصلية ، وهي كنون عُنْصَل وجندب.
عمرو عن أبيه :
العَبعَبة : الصُّوفة الحمراء.
وقال ابن
الأعرابي : العَبعَب
: كساءٌ
مخطَّط. وأنشد :
تخلُّجَ المجنونِ جَرَّ العَبعَبا
وقال أبو عمرو
فيما روى أبو عبيد عنه : العَبْعَب
الشابّ
التَّامْ وروى عمرو عن أبيه : العَبعَب
: نَعْمة
الشّباب.
وأخبرني
الإيادي عن شِمر أنه قال : العَبعَب
والعَبعاب : الطويل من الرجال.
وقال الليث : العَبعَب من الأكسية : الناعم الرقيق.
قلت : ورأيت في
البادية ضرباً من الثُّمام يُلْثِي صمغاً حلواً يُؤخَذ من قضبانه ويؤكل ، يقال له
لَثَى الثُّمام ، فإن أتى عليه الزمانُ تناثرَ في أصول الثُّمام ، فيؤخذ بترابه
ويجعل في ثوب ويصبُّ عليه الماء ويُشْخَل به ـ أي يصفّى ثم يُغلَى بالنار حتى
يخثُر ثم يؤكل. وما سال منه فهو
العبيبة. وقد تعبَّبتُها أي شربتها.
ويقال : هو يتعبّب النبيذ ، أي يتجرَّعه.
وروى محمد بن
حبيب عن ابن الأعرابي أنه قال : العُبَب
: عنب الثعلب.
قال : وشجرُهُ يقال له الراء ، ممدود. وقال ابن حبيب : هو العُبَب ، ومن قال عِنَب الثعلب فقد أخطأ.
وروى أبو عبيد
عن الأصمعي أنه قال : الفَنا مقصور : عنب الثعلب. فقال عنبٌ ولم يقلْ عُبَب.
وقد وجدتُ
بيتاً لأبي وجزة السعديّ يدلُّ على قول ابن الأعرابيّ ، وهو قوله :