responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 83

من برد الشَّمَال عُنّة. وجمعها عُنَنٌ وعِنان ، مثل قُبّة وقباب.

قال : وسمِّي العِنِّينُ عِنّيناً لأنه يعنّ ذكرهُ لقبل المرأةِ من عن يمينه وعن شماله فلا يقصده.

قال : وعَنَنتُ الكتابَ ، وعَنَّنته ، وعلونتُه بمعنًى واحد.

أبو عبيد عن الأمويّ : امرأة عِنّينة ، وهي التي لا تريد الرجال. قال أبو عبيد : وقال الأحمر : عنونت الكتاب وعنّنته.

وقال اللِّحياني : عنّنت الكتاب تعنيناً ، وعنَّيتُه تعنيةً ، إذا عنونته.

وقال غيره : فلانٌ عَنّانٌ على آنف القوم ، إذا كان سباقاً لهم. وفلانٌ عنّانٌ عن الخير وخَنَّاسٌ وكزَّام ، أي بطيءٌ عنه.

وعنعنة بني تميم : إبدالهم الهمزة عيناً ، كما قال ذو الرمَّة :

أعَنْ توسَّمتَ مِن خَرقاء منزِلةً

ماءُ الصبابة من عينيكَ مسجُومُ

وقال جرانُ العود :

فما أُبن حتّى قُلْنَ يا ليت عَنَّنا

ترابٌ وعَنَ الأرضَ بالناس تخْسَفُ

وقال الفراء : لغة قريش ومن جاورهم أنَّ ، وتميم وقيس وأسدٌ ومن جاورَهم يجعلون ألف أنَّ إذا كانت مفتوحة عيناً ، يقولون : أشهد عَنَّك رسولُ الله ، فإذا كسروا رجَعوا إلى الألف. قال : العرب تقول : لأَنَّك تقول ذاك ، ولَعَنَّك تقول ذاك ، معناهما لعلَّك.

ويقال ملأ فلانٌ عِنَان دابّته ، إذا أعداه وحَمَله على الحُضْر الشديد. وأنشد ابن السكيت :

حرف بعيد من الحادي إذا ملأت

شمسُ النهار عِنانَ الأبْرَقِ الصَّخِبِ

قال : أراد بالأبرق الصَّخِب الجندب.

وعِنانه : جَهده. يقول : يَرمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلُه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً. وليس صوته من فيه ؛ ولذلك يقال صرَّ الجندب.

وللعرب في العِنان أمثال سائرة. يقال : ذَلّ عنانُ فلان ، إذا انقاد. وفلانٌ أبيُ العِنان ، إذا كان ممتنِعا. ويقال أَرْخِ من عِنانه ، أي رفِّه عنه. وهما يجريانَ في عِنانٍ إذا استَويا في فضلٍ أو غيره. وقال الطرمَّاح :

سيعلم كلُّهم أني مُسِنٌ

إذا رفَعوا عناناً عن عِنانِ

المعنى سيعلم الشعراء كلُّهم أني قارِح.

وجرى الفرسُ عِناناً ، إذا جرى شوطاً. ويقال : اثنِ عليَ عنانَه ، أي رُدَّه عليّ وثنيت على الفرس عِنانَه ، إذا ألجمتَه.

وقال ابن مُقبل يذكر فرساً :

وحاوطني حتَّى ثنيتُ عنانَه

على مُدبر العِلْباء ريانَ كاهلُه

حاوَطني ، أي داورني وعالجني. ومدبِر عِلبائه : عنقه. أراد أنّه طويل العنق ، في علبائه إدبار.

ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد : إنه لطويل العنان. وفرسٌ طويل العنان ، إذا ذُمَّ بقصر عنقه. فإذا قالوا قصير العِذار فهو

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست