responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 82

فالربح بينهما ، وإن وُضِعا فعلى رؤوس أموالهما. وأما شركة المفاوضة فأن يشتركا في كل شيءٍ يملكانه أو يستفيدانه من بعد.

وهذه الشركة عند الشافعية باطلة.

أبو عبيد عن الكسائي : أعننت اللجامَ ، إذا علمتَ له عِناناً.

وقال يعقوب بن السكيت : قال الأصمعي : أعننت الفرس وعَنَنته ، بالألف وغير الألف ، إذا عمِلت له عناناً ، وأهل العراق يقولون : أعَنَ الفارسُ ، إذا شدَّ عنانَ دابّته إليه ليَثنِيَه عن السير ، فهو مُعِنَ وعَنَ دابّته عَنًّا : جعل لها عِنانا. وجمع العِنان أعِنّة.

والعَنُون من الدوابّ : التي تُباري في سيرها الدوابَّ فتقدُمها. قال النابغة

كأنّ الرحلَ شُدَّ به خَذوفٌ

من الجَونات هاديةٌ عَنونُ

والخَذوف : السَّمينة من حُمر الوحش.

وفي حديث عبد الله بن مسعود أنه قال : «وكان رجلٌ في أرضٍ له إذْ مرّت به عَنَانةٌ تَرَهْيَأُ». قال أبو عبيد : العَنانة : السحابة ، وجمعها عَنانٌ. قال : وفي بعض الحديث : «لو بلغَتْ خطيئتُه عَنَان السَّحاب». ورواه بعضهم : «أعنانَ السماء». فإن كان المحفوظ أعنانَ السماء فهي النَّواحي.

وأعنان كلّ شيءٍ : نواحيه ، قاله يونس النحويّ ، الواحدُ عَنٌ ومنه يقال : أخذَ في كلِ عَنّ وسَنٍّ وفَنٍّ.

وقال الليث : عَنان السماء : ما عنَ لك منها إذا نظرتَ إليها ، أي ما بدا لك منها.

وأما قوله :

جَرَى في عَنانِ الشِّعريينِ الأماعزُ

فمعناه جرى في عِراضها سَرابُ الأماعز حين يشتدُّ الحرُّ.

وأخبرني المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قال : يقال عَنَ الرجلُ يعِنُ عَنًّا وعنناً ، إذا اعترضَ لك من أحد جانبيك من عنْ يمينك أو من عن شمالك بمكروه.

قال : والعَنّ المصدَر ، والعَنَن اسم ، وهو الموضع الذي يَعِنّ فيه العانّ.

قال : وسمِّي العِنان من اللجام عِناناً لأنه يعترضُه من ناحيتيه ولا يدخل فمَه منه شيء.

قال : وسمِّي عُنوان الكتاب عنواناً لأنه يعِنُ له من ناحيتيه. قال : وأصله عُنَّان ، فلما كثرت النونات قلبت إحداها واواً. قال : ومن قال عُلوان جعل النونَ لاماً ؛ لأنّها أخفّ وأظهر من النون.

قال : ويقال للرجل الذي لا يصرِّح بالشيء بل يعرِّض : قد جعل كذا وكذا عنواناً لحاجته. ومنه قول الشاعر :

وتعرف في عنوانها بعضَ لحنها

وفي جوفها صمعاء تحكي الدَّواهيا

قال : وكلَّما استدللت بشيء تُظْهِره على غيره فهو عنوانٌ له. وقال حسان بن ثابت يرثي عثمان رَحِمه الله :

ضحَّوا بأشمطَ عُنوانُ السُّجودِ به

يقطِّع الليل تسبيحاً وقرآنا

قال : ويقال للحظيرة من الشجر يحظَّر بها على الغنم والإبل في الشتاء للتتذرى بها

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست