قال : هذه
نعامٌ يتبعن الذكر. والمخيَّم : الذي جُعل بمنزلة الخيمة. والزَّوج : النَّمَط.
وقُلَّة رأسه : أعلاه. يَتْبعن ، يعني الرئال.
قلت : ومن رواه
«حَرَج على نعش ...»
، فالحرَج :
المشبَّك الذي يُطْبَق على المرأة إذا وُضعَتْ على سرير الموتى ، يسمِّيه الناس النَّعْش ، وإمّا
النَّعشُ السريرُ نفسُه
، سمِّي حَرجاً لأنّه مشبَّك بعيدانٍ كأنّها حَرَج الهَودج.
وبناتُ نعشٍ : سبعة كواكب ، فأربعةٌ منها نعشٌ لأنها مربّعة ، وثلاثة منها بناتٌ يقال للواحد منها ابن نَعْش ، لأنَّ الكوكب مذكر. قلت : والشاعر إذا اضطُرَّ يجوز أن
يقول بنو نَعش ، كما قال الشاعر :
إذا ما بَنو نَعشٍ دَنَوْا فتصوَّبوا
ووجه الكلام
بناتُ نعش ، كما يقال بنات آوى وبنات عِرس ، والواحد منها ابن عِرس
وابن مِقرَض. وهم يؤنّثون جميع ما خلا الآدميين.
أبو عبيد عن
الكسائيّ : نَعَشه
الله وأنعشَه. وقال ابن السكيت : نَعَشَه
الله ، أي
رفَعَه ، ولا يقال أنعشَه
، وهو من كلام
العامّة.
وقال شمر : النَّعش : البقاء والارتفاع ، يقال نعشَه الله ، أي رفعه. قال : والنَّعش
من هذا لأنّه
مرتفعٌ على السَّرير. قال : ونعَشْتُ
فلاناً إذا
جبرتَه بعد فَقْر ، ورفعتَه بعد عَثْرة. قال : والنَّعش
إذا مات الرجُل
فهم ينعَشونه ، أي يذكرونه ويرفعون ذكره. وقال الليث : يقال انتعِشْ نعشَك الله. ومنه قوله : «تَعِسَ فلا انتعش ، وشِيكَ فلا انتَقَش». قال : والنَّعْش : الرّفْع ، يقال نعشه
الله بعد
فَقْر. ونعَشتُ الشجرةَ ، إذا كانت مائلةً فأقمتها. قال : ويقال أنعَشتُه بالألف أيضاً. وقال رؤبة :
أنعشَني منه بسَيبٍ مُقْعَثِ
وغيره يقول : «أقعثَني».
والربيع ينعش الناسَ ، أي يُخْصبهم.
باب العين والشين مع
الفاء
[ع ش ف]
عفش ، عشف ،
شفع ، شعف : مستعملة.
شفع : قال الله تعالى جدّه : (مَنْ يَشْفَعْ
شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً) [النِّساء : ٨٥] يقول : أي من يكتسب حسنةً يكن له نصيبٌ منها ، (وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً
يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها).
وأخبرني
المنذريّ عن أبي الهيثم أنه قرأ : (مَنْ يَشْفَعْ
شَفاعَةً حَسَنَةً)؟! [النِّساء : ٨٥] أي يزداد عملاً إلى عمل. قال : والشَّفْع : الزيادة. وعينٌ شافعة : تنظُر نظَرين. وأنشد :