قال : والمَعْرج : المصعد. والمَعرَج
: الطَّريق
الذي تصعَد فيه الملائكة. قال : والمِعراجُ
يقال : شبه
سُلَّم أو درجة
تعْرُج فيه الأرواح
إذا قُبِضَتْ. يقال ليس شيء أحسَنُ منه ، إذا رآه الرُّوح لم يتمالك أن يَخرج. قال
: ولو جمع على المعاريج
لكان صواباً.
فأمّا المعارج فجمع المعرَج.
قلت : ويجوز أن
يجمع المعراج مَعارج.
الحراني عن ابن
السكيت قال : العَرَج
: مصدر عرِج الرجلُ يَعرَج
، إذا صار أعرج. قال : وحكى لنا أبو عمرو : العَرَج : غَيبوبة الشمس. وأنشد :
حتى إذا ما الشمسُ همَّتْ بعرَجْ
وقال الأصمعيّ
: عرَج يعرُج ، إذا مشَى مِشيةَ
العُرجان.
وقال الليث : عرِج يَعرَج ، وقد
أعرجَه الله. قال : والتعريج : أن تحبِسَ مطيَّتَك مقيماً على رُفقتك أو لحاجةٍ.
ويقال للطَّريق إذا مال : قد
انعرَج. وانعرج
الوادي ، ومنعرَجهُ : حيث يميل يَمنةً ويَسرة. قال : وانعرج القوم عن الطريق ، إذا مالُوا عنه. قال : وعرَّجنا النهر ، أي أملناه يَمنة ويَسْرة. والعَرْجاء : الضَّبُع ، والجميع عُرْج.
وقال شمر :
العرب تجعل عُرْج
معرفةً لا
تنصرف ، تجعلها ـ يعني الضباعَ ـ بمنزلة قبيلة. وقال أبو مكعِّت الأسدي :
أفكانَ أول
ما أُثِبْتَ تهارشت
أبناءُ عُرْجَ
عليك عند وِجارِ
قال : أولاد عُرجَ ، لم يُجرِها بمنزلة قبيلة.
أبو عبيد عن
أبي زيد : العَرْج : الكثير من الإبل. وقال أبو حاتم : إذا جاوزت الإبل
المائتين وقاربت الألف فهي عَرْجٌ
وعُروجٌ وأعراج.
وقال ابن
السكيت : العَرْج من الإبل نحوٌ من الثمانين. وقال ابن الأعرابي : أعرجَ الرجلُ إذا كان له عَرْجٌ
من الإبل.
وأمرٌ عَرِيجٌ مَرِيجٌ : ملتبس. قال أبو ذؤيب :
كما نوَّر
المِصباحُ للعُجْم ، أمرُهم
بُعَيدَ رقاد
النائمين عَريجُ
والعَرْج : منزل بين مكة والمدينة.
وجمع الأعرج عُرج وعُرجان.
والأعَيرج من الحيات ، قال أبو خَيْرة : هي حيّةٌ صَمَّاء لا تَقبل
الرُّقية ، وتَطفِر كما يطفر الأفعى ، والجميع الأُعيرجات.
وقال أبو زيد
مثلَه.
شمر عن ابن
شميل قال : الأعيرج
: حيّةٌ عريض
له قائمة واحدة ، عريضٌ مثل النَّبْث والترابِ تَنْبِثُه من ركيّة أو ما كانَ ،
فهو نَبْثٌ. وهو نحو الأصَلَة.
ثعلبٌ عن ابن
الأعرابي : الأعيرج
أخبثُ الحيات ،
يقفز على الفارس حتَّى يصير معَه في سَرجه. قال : والعارج
: الغائب.
وقال الليث :
ولا يؤنّث الأعيرج. قال : والعَرَج
في الإبل
كالحقَب ، وهو ألّا يستقيم مخرجُ بَوله ، فيقال حَقِبَ البعيرُ وعَرِج ، حَقَباً وعَرَجاً ، ولا يكون ذلك إلّا