*السَّرِيسُ
: الكَيِّسُ الحافِظُ
لما فى يَديْه. وما
أسْرَسَه ، ولا فِعْل له
، وإنَّما هو من بابِ أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ. والسَّرِيسُ
: العِنِّينُ ، وقيل :
هو الذى لا يُولَدُ لَه ، والجمع سُرَسَاء.
مقلوبه : ر س س
* رَسَ بيْنَهم يَرُسُ
رَسّا : أصْلَحَ.
* ورَسُ الحُمَّى ، ورَسِيسُها : بدْؤها ، وذلك إذا تَمطَّى المحْمُومُ من أجْلِها
وفَتَرَ جِسمُهُ وتَخَتَّر.
* والرَّسُ : فتْحَةُ الحرفِ الذى قبل حَرْفِ التأسيسِ ، نحو قول
امْرئ القَيْسِ :
ففتحةُ الواوِ
هى الرَّسُ ، ولا يكونُ الرسُ
إلا فتحةً ، وهى
لازمةٌ ، هذا كلُّه قولُ الأخفَشِ ، وقد دفع أبو عمرو الجَرْمِىُّ اعتبارَ حالِ الرَّسِ ، وقال : لم يكنْ يَنْبغِى أن يُذْكَر ؛ لأنه لا يمكنُ
أنْ يكونَ قبلَ الألفِ إلا فتحةٌ ، فإذا جاءت الألِفُ لم يكن من الفتْحةِ بدٌّ ،
قال ابنُ جِنّى : والقولُ ـ على صحة اعتبارِ هذه الفتْحةِ وتسْميتِها ـ إنَّ ألِفَ
التأسيسِ لمّا كانت مُعْتَبَرَةً مُسمَّاةً ، وكانت الفتْحةُ قبلها داعيةً إليها
ومقْتَضِيَةً لها ومُفَارِقَةً لسائِرِ الفتحاتِ التى لا أَلِفَ بعدها ، نحو
قَوْلٍ وبَيْعٍ وكَعْبٍ ودربٍ وجَمَلٍ وجَبَلٍ ونحوِ ذلكِ ، خُصَّتْ باسمٍ لما
ذكرنا ، ولأنها على كلِّ حالٍ لازمَةٌ فى جميع القَصيدةِ ، ولا نَعْرِفُ لازماً فى
القافِيةِ إلا وهو مذكورٌ مُسَمّى ، بل إذا جاز أنْ نُسَمِّىَ فى القافيةِ ما
ليْسَ لازِماً ، أعنى الدَّخِيلَ ، فما هو لازِمٌ
[١] البيتان بلا
نسبة فى لسان العرب (سرر) ؛ وتاج العروس (سرر) ؛ والأول منهما للأعرابى فى معجم
البلدان (الجنينة) ، والثانى منهما بلا نسبة فى لسان العرب (جنن).
[٢] البيت لامرئ
القيس فى ديوانه ص ٩٤ ؛ ولسان العرب (صيح) ، (حجر) ، (رسس) ، (سقط).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 409