نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 316
* وبَصَرُ القَلْبِ : نَظرُه وخاطِرُه.
* والبَصِيرةُ : عَقيدةُ القَلْبِ ، وقيل : البصيرةُ الفِطْنَةُ ، تقولُ العربُ : أعْمَى الله بَصائِرَه ، أى فِطَنَه ، عن ابن الأعرابىِّ ، وفى حديث ابن عباسٍ
أنّ معاويةَ لما قال لهم يا بَنِى هاشم تُصابونَ فى أبصارِكُم ، قالوا له : وأنتُم يا بَنِى أُميَّةَ تصابونَ فى بصائِرِكُم.
* وفَعَلَ ذلك
على بَصِيرةٍ ، أى على عَمْدٍ ، وعلى غير بَصِيرةٍ ، أى : على غير يَقِينٍ.
* وإنه لَذُو بَصَرٍ ، وبَصِيرةٍ فى العبادةِ ، عن اللحيانىِّ. وإنه لَبَصيرٌ بالأشياء ، أى عالِمٌ بِها ، عنه أيْضاً. ورجُلٌ بَصِيرٌ بالعِلْمِ كذلك ، وقوله صلىاللهعليهوسلم : « اذهب بنا إلى فلانٍ البَصِيرِ » وكان أعْمَى ، قال أبو عُبيدٍ : يريدُ به المُؤْمِنَ
، وعندى أنه صلىاللهعليهوسلم إنَّما ذَهَبَ إلى التَّفاؤُلِ ، لأن لَفْظَ البَصَرِ أحسنُ من لَفْظِ العَمَى ، ألا ترى إلى قَولِ معاويةَ والبَصِيرُ خيرٌ من الأَعْمَى.
* واستَبْصَرَ فى رأيِه وتَبَصَّرَ : تبيَّن ما يَأْتِيهِ من خيرٍ وشَرّ ، أى أَتَوْا ما
أَتَوْهُ وَهُمْ قد تَبَيَّنَ لهم أن عاقِبَتَهُ عَذابُهُم.
* والبَصِيرةُ : الشاهدُ ، هذه عن اللحيانىِّ ، وحكى : اجْعَلْنِى بَصِيرةً عليهم ، بمَنْزلةِ الشَّهيدِ ، قال وقوله تعالى : (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) [القيامة : ١٤] ، له مَعْنيانِ : إن شئتَ كان الإِنسانُ هو البَصِيرةُ على نَفْسِه ، أى : الشاهد ، وإن شئتَ جَعَلْتَ البصيرةَ هنا غَيَرَهُ فَعَنَيْتَ به يَدَيْه ورِجْلَيْه ولسانَه
، لأن كلَّ ذلك شاهدٌ عليه يومَ القيامةِ ، وقول توبة :