نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 8 صفحه : 301
ولكنهم حَذَفُوا إحدى الياءَيْنِ كما حذفوا من أُثْفِيّة وأَبْدُلوا مكانَها
أَلِفاً ، كما قالوا : صَحَارَى ، قال : وأما الذى نُوَجِّهُه نحن عليه فإنه جاء
على نَصْرانٍ لأنَّه قد تكلّم به ، فكأنّك جَمَعْتَ نَصْراناً كما جَمَعْتَ مَسْمَعاً والأَشْعَثَ وقُلْتَ نَصارَى كما قلت نَدَامَى ، فهذا أَقْيَسُ ، والأولُ مذهبٌ ،
وإنَّما كان أَقْيَسَ لأنَّا لم نَسْمَعْهُم قالوا
نَصْرِىٌ.
* والتَّنَصُّر : الدُّخولُ فى دِينِ النَّصارَى
، ونَصَّرهُ : جَعَلَه كذلك. وفى الحديث : « كلّ مَوْلودٍ يُولَد على
الفِطْرةِ حتى يكونَ أبَوَاهُ اللَّذانِ يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه [١] ؛ اللَّذانِ رَفْعٌ (بالابْتِداء) لأنه أُضْمِرَ فى يكون
، كذلك رواه سيبَوَيْه ، وأنشدَ :
* والأَنْصَرُ : الأَقْلَفُ ، وهو من ذلك ، لأنَ النَّصارَى قَلْفٌ ، ومنه الحديث : « لا يَؤُمَّنَّكُمْ أنْصَرُ » [٣] حكاه الهَرَوىُّ فى الغَريبَيْن.
* ونَصَّرُ : صَنَمٌ ، وقد نَفَى سيبَوَيْه هذا البِناءَ فى
الأسماءِ.
* وبُخْتُ نَصَّرُ : مَعروفٌ ، وهو الذى خَرَّب بيتَ المَقْدِسِ ، قال
الأصْمعِىُّ : إنما هو بُوخَت نصَّرَ فأُعْرِبَ ، وبُوخَتْ : ابنٌ ، ونَصَّر : اسْمُ صَنَمٍ ، كان وُجدَ عند الصَّنَم ولم يُعْرَفْ
له أبٌ فَقِيلَ : هو ابن الصَّنَمِ.