عليه : على
الجَنِينِ. والمضَامِينُ : ما فى بُطونِ الحَوامِلِ من كُلِّ شىء ، كأنهنَ تَضَمَّنَّهُ ، ومنه الحديثُ : « نَهَى عن بَيْعِ المَضَامِين »
[٢].
* وناقةٌ ضامِنٌ ومِضْمانٌ : حاملٌ ، من ذلك أيضاً ، والضَامِنَةُ من كُلِّ بلدٍ : ما
تَضَمَّنَ وسَطَه. والضامِنةُ : ما
تَضَمَّنَتْهُ القُرَى والأَمْصارُ من النَّخْلِ ، فاعِلةٌ فى معنَى مفعولةٍ ، قال ابن
دُرَيْد : وفى كتابِ النبىِّ صلىاللهعليهوسلم لأُكَيْدِرِ بن عبد المَلِكِ : لكُم الضامِنَةُ من النَّخْلِ ولنا الضَاحِيةُ من البَعْلِ [٣]. الضامنةُ : ما أطافَ به سورُ المدينةِ والضاحيةُ : ما كان
خارجاً.
* والمُضَمَّنُ من أبيات الشِّعْرِ : ما لم يَتمّ معناه إلا فى البَيْتِ
الذى بعدَه ، وليس بِعَيْبٍ عند الأخفش ، وأنْ لا يَكُونَ تَضْمينٌ أَحْسَنُ ، قال الأخفشُ : ولو كان كُلُّ ما يُوجدُ ما
هُوَ أَحْسَنُ منه قَبِيحاً كان قولُ الشاعرِ :
رَدِيئا إذا
وَجَدْتَ ما هو أَشْعَرَ منه ، قال : فَلَيْسَ التَّضْمِينُ
بعَيْبٍ ، كما أنَّ
هذا ليس بِرَدِىءٍ ، وقال ابنُ جِنِّى : هذا الذى رآه أبو الحَسن من أنّ التَّضْمِينَ ليس بِعَيْبٍ مَذْهبٌ تراهُ العربُ وتَسْتَجِيزُه ولم
يَعْدُ فيه مَذْهَبُهم من وَجْهَيْن أحدهما السَّماعُ والآخر القياسُ ، أما
السماعُ فلِكَثْرةِ ما يَرَدُ عنهم من التَّضْمِين
، وأما القياسُ فلأنَّ
العربَ قد وضَعَتِ الشِّعْرَ وَضْعاً دَلَّتْ به على جَوازِ التَّضْمينِ عندهم ، وذلك ما أنشدَه صاحبُ الكِتابِ وأَبُو زَيْدٍ
وغيرهما من قَوْلِ الرَّبِيعِ بن ضَبُعٍ الفَزَارِىِّ :
فنصْبُ
العَرَبِ الذِّئْبَ هنا واخْتيارُ النَّحْوِيِّين له حيث كانت قَبْلَه جُملة
مُرَكَّبة من فِعْلِ وفاعلٍ ، وهى قولُه : لا أَمْلِكُ ، يدُلُّكَ على جَرْيِه عند
العرِبِ والنحويِّين جميعاً مَجْرَى
[١]البيت لابن
الرقاع فى ديوانه ص ٢٨ ؛ ولسان العرب (ضمن) ، (عهن) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٤٥) ؛
ومقاييس اللغة (٤ / ١٧٧) ؛ وتاج العروس (ضمن) ، (عهن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ /
٥٣).
[٢]أخرجه مالك فى «
الموطأ » وغيره ، وهو فى غريب الحديث (١ / ١٢٨).