فَزَيْنُكَ فى الشَّرِيطِ إذا الْتَقَيْنا
وسابِغةٌ وذُو النُّونَيْن زَيْنِى [١]
يقولُ : زَيْنُكَ الطّيبُ الذى فى العَتِيدةِ ، أو الثِّيابُ التى فى العَيْبَةِ ، وزَيْنِى أنا السِّلَاحُ ، وَعَنى بِذِى النُّونَيْنِ السَّيْفَ ، كَمَا سَمَّاهُ بَعْضُهم ذا الحَيَّاتِ. قال الأَسَودُ بنُ يَعْفُرَ :
عَلَوْتُ بِذِى الحيّاتِ مَفْرَقَ رَأْسِهِ
فَخَرَّ كَمَا خَرَّ النَّسَاءُ عَبِيطا [٢]
وقال مَعْقِلُ بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِىُّ :
وما جَرَّدْتُ ذَا الحَيَّاتِ إِلَّا
لأَقْطَعَ دابِرَ الْعَيْشِ الحُبَابِ [٣]
كانت امرأُتُه نَظَرَتْ إلى رَجُلٍ ، فَضَرَبَهَا مَعْقِلٌ بالسَّيْفِ فأتَرَّ يَدَها ، فقال فيها هذا ، يقول : إنما كنتُ ضَرَبْتُكِ بالسّيفِ لأَقْتُلَكِ فأَخْطَأُتكِ لِجَدِّكِ. وبَعْدَ هذا.
فعادَ عليكِ أنَّ لَكُنَّ حَظَّا
وواقِيَةً كواقِيَةِ الكِلابِ [٤]
وقال أبو حَنِيفَةَ : الشَّرَط : المَسِيلُ الصَّغيرُ يَجِىءُ من قَدْرِ عَشَرة أَذْرُعٍ ، وقيل : الأَشرَاطُ : ما سالَ من الأَسْلاقِ فى الشِّعَابِ.
* والشِّرْوَاطُ : الطّويلُ المُتَشَذِّبُ القليلُ اللَّحْمِ الدقيقُ ، يكون ذلك من الناسِ والإِبِلِ ، وكذلك الأُنْثَى بِغَيْرِ هاءٍ ؛ قال :
يَلُحْنَ مِنْ ذِى زَجَلٍ شِرْواطِ
مُحْتَجِزٍ بِخَلَقٍ شِمْطَاطِ [٥]
* وبَنُو شَرِيطٍ : بَطْنٌ.
مقلوبه : ط ر ش
* الأَطْرَشُ والأُطْرُوشُ : الأصَمُّ. الأُولَى فى بعض نُسَخِ يَعْقُوبَ من الإصلاحِ ، وقد طَرِشَ طَرَشاً.
[١] البيت لمعقل بن خويلد الهذلى فى تاج العروس (نون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نون) ؛ ويروى الشطر الثانى : *وذو النونين يوم الحرب زيني*.
[٢] البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٤٤ ؛ ولسان العرب (شرط).
[٣] البيت لمعقل بن خويلد الهذلى فى لسان العرب (دبر) ، (شرط) ؛ وتاج العروس (حيى).
[٤] البيت لأبى معقل الهذلى فى لسان العرب (وقى)؛ وتاج العروس (وقى)؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شرط).
[٥]الرجز لجساس بن قطيب فى لسان العرب (شرط) ، (شمط) ؛ وتاج العروس (شرط) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٥ / ٢٤٩ ، ١١ / ٣١٠ ، ٣٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (٦ / ١٥٧) ؛ والمخصص (٦ / ١٩١) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ١١١ ، ٣ / ٢٠٤) ؛ وأساس البلاغة سمط.