نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 7 صفحه : 93
قال الأخفش : زعم
الخليل : أن الإكفاء هو الإقواء ، قال : وقد سمعته من غيره من أهل العلم ، قال
: وسألت العرب الفصحاء عن الإكفاء فإذا هم يجعلونه الفسادَ فى آخرالبيت والاختلافَ من غيرأن
يحُدّوا فى ذلك شيئا ، إلاأنى رأيت بعضهم يجعله اختلاف الحروف فأنشدته :
فقال : هذا هو الإكفاء ، وأنشده آخر قوافىَ على حروف مختلفة ، فعابه ، ولا
أعلمه إلا قال له : قد
أكفأت. قال ابن جِنّى : إذا كان الإكفاء فى الشِّعْر محمولا على الإكفاء إنما هو للخلاف ، ووقوع الشىء على غير وجهه لم ينكَر أن
يسمّوا به الإقواء فى اختلاف حروف الروىّ جميعا ؛ لأن كل واحد منهما واقع على غير
استواء. قال الأخفش : إلا أنى رأيتهم إذا قربت مخارج الحروف أو كانت من مخرج واحد
ثم اشتدّ تشابهها لم يفطن لها عامَّتهم ، يعنى : عامَّة العرب ، قال : والمكفأ فى كلامهم هو المقلوب ، وإلى هذا يذهبون ، قال الشاعر :
فجعل الميم مع
النون لشبهها بها لأنهما يخرجان من الخياشيم،قال:وأخبرنى من أثق به من أهل العلم:أن
ابنة أبى مُسافع قالت ترثى أباهاوقُتِل وهو يحمِى جِيفة أبى جَهْل بن هشام :