responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 7  صفحه : 93

قال الأخفش : زعم الخليل : أن الإكفاء هو الإقواء ، قال : وقد سمعته من غيره من أهل العلم ، قال : وسألت العرب الفصحاء عن الإكفاء فإذا هم يجعلونه الفسادَ فى آخرالبيت والاختلافَ من غيرأن يحُدّوا فى ذلك شيئا ، إلاأنى رأيت بعضهم يجعله اختلاف الحروف فأنشدته :

كَأنَّ فا قارورةٍ لم تُعْفَصِ

منها حَجاجا مُقْلة لم تُلْخَصِ

كأنَ صيران المَهَّى المنقِّزِ [١]

فقال : هذا هو الإكفاء ، وأنشده آخر قوافىَ على حروف مختلفة ، فعابه ، ولا أعلمه إلا قال له : قد أكفأت. قال ابن جِنّى : إذا كان الإكفاء فى الشِّعْر محمولا على الإكفاء إنما هو للخلاف ، ووقوع الشىء على غير وجهه لم ينكَر أن يسمّوا به الإقواء فى اختلاف حروف الروىّ جميعا ؛ لأن كل واحد منهما واقع على غير استواء. قال الأخفش : إلا أنى رأيتهم إذا قربت مخارج الحروف أو كانت من مخرج واحد ثم اشتدّ تشابهها لم يفطن لها عامَّتهم ، يعنى : عامَّة العرب ، قال : والمكفأ فى كلامهم هو المقلوب ، وإلى هذا يذهبون ، قال الشاعر :

ولمَّا أصابتنى من الدَّهر نَزْلةٌ

شُغِلْتُ وألْهَى الناسَ عَنِّى شُئونُها

إذا الفارغَ المكفِىَ منهم دعوته

أبَرَّ وكانت دعوةً يستديمها [٢]

فجعل الميم مع النون لشبهها بها لأنهما يخرجان من الخياشيم،قال:وأخبرنى من أثق به من أهل العلم:أن ابنة أبى مُسافع قالت ترثى أباهاوقُتِل وهو يحمِى جِيفة أبى جَهْل بن هشام :

وما ليثُ غرِيفٍ ذو

أظافيرَ وإقدامْ

كحِبِّى إذ تلاقَوْا و

وجوهُ القوم أقرانْ

وأنت الطِّاعن النجلا

ءَ منها مُزْبِدٌ آنْ

وبالكفّ حُسامٌ صا

رمٌ أبيضُ خَدَّامْ

وقد ترحل بالركب

فما تُخنِى بصُحْبانْ [٣]


[١] الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (كفأ) ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (نقز).

[٢] البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (كفأ) ؛ وتاج العروس (كفأ).

[٣] الأبيات لابنة أبى مسافع فى لسان العرب (كفأ) ؛ وتاج العروس (كفأ) ؛ إلا البيع الرابع فهو موجود فى لسان العرب (كفأ) ؛ ولا يوجد فى تاج العروس.

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 7  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست