responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 5  صفحه : 313

* وحكى اللِّحيانى فى جمعه : أُخوّة.

* وعندى أنه « أخوّ » ، على مثال « فُعُول » ، ثم لحقت الهاء لتأنيث الجمع ، كالبُعولة والفُحولة.

* وأما قوله عزَّ وجَلَّ : (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ) [النساء : ١٠] ؛ فإن الجمع ها هنا مَوْضوعٌ مَوْضعَ الاثنين ، لأن الاثنين يُوجبان لها السُّدُس.

* وقوله تعالى : (وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِ) [الأعراف : ٢٠٢] ؛ يعنى بإخوانهم : الشياطين ، لأن الكُفار إخوانُ الشياطين.

* وقوله تعالى : (فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة : ١٢] ؛ أى : قد دَرأ عنهم إيمانُهم وتوبتهم إثم كُفرهم ونَكْثهم العُهود.

* وقوله تعالى : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) [الأعراف : ٦٤] ، ونحوه.

قال الزجاج : قيل فى الأنبياء ، عليهم‌السلام : أخوهم ، وإن كانوا كَفرة ، لأنه إنما يعنى أنه قد أتاهم بَشر مثلهم من ولد آدم ، عليه‌السلام ، وهو أحجّ ؛ وجائز أن يكون أخاهم ، لأنه من قومهم ، فيكون أفهمَ لهم بأن يأخذوه عن رَجل منهم.

* وقولهم : فلان أخُو كُرْبة ، وأخُو لَزْبة ، وما أشبه ذلك ؛ أى : صاحبها.

* وقولهم : إخوان العَزَاء ، وإخْوان العَمل ، وأشباه ذلك ؛ إنما يريدون أصحابه ومُلازميه.

* ويجوز أن يعنوا به أنّهم إخوانه ؛ أى : إخوته الذين وُلدوا معه ، وإن لم يُولد العَزاء ولا العمل ولا غير ذلك من الأعراض ، غير أنّا لم نَسمعهم يقولون : إخوة العزاء ، ولا إخوة العمل ، ولا غيرهما ، إنما هو إخوان ، ولو قالوا لجاز ؛ وكل ذلك على المثل ؛ قال لَبيدٌ :

*إنما يَنجح إخوان العَمل* [١]

يعنى : من دأبَ وتحرَّك ولم يُقم ؛ قال الرّاعى :

*على الشَّوق إخوان العَزاء هَيُوجُ* [٢]

أى : الذين يَصبرون فلا يَجزعون ولا يَخْشعون ، والذين هم أشقَّاء العمل والعَزاء.


[١] عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ١٧٩ ؛ ولسان العرب (أخا) ؛ وصدره : * اعمل العيس على علاتها *.

[٢] عجز بيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (هيج) ، (أخا) ؛ وصدره : * قلى دينه واهتاج للشوق إنها *.

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 5  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست