قال الزجاج :
قيل فى الأنبياء ، عليهمالسلام : أخوهم
، وإن كانوا كَفرة ،
لأنه إنما يعنى أنه قد أتاهم بَشر مثلهم من ولد آدم ، عليهالسلام ، وهو أحجّ ؛ وجائز أن يكون أخاهم ، لأنه من قومهم ، فيكون أفهمَ لهم بأن يأخذوه عن رَجل
منهم.
* وقولهم :
فلان أخُو كُرْبة ، وأخُو لَزْبة ، وما أشبه ذلك ؛ أى : صاحبها.
* ويجوز أن
يعنوا به أنّهم إخوانه ؛ أى : إخوته
الذين وُلدوا معه ،
وإن لم يُولد العَزاء ولا العمل ولا غير ذلك من الأعراض ، غير أنّا لم نَسمعهم
يقولون : إخوة العزاء ، ولا
إخوة العمل ، ولا
غيرهما ، إنما هو
إخوان ، ولو قالوا
لجاز ؛ وكل ذلك على المثل ؛ قال لَبيدٌ :