* والعِيدُ : شجرٌ جَبَلِىٌّ ينْبُتُ عِيدَانا نحْوَ الذّراع أغبرُ لا ورقَ له ولا نَوْرَ كثيرُ
اللِّحاءِ والعُقَد يُضْمَدُ بِلِحائِه الجُرْحُ الطَّرِىُّ فَيلْتئم ، وإنما
حملنا العِيدَ على الواو هنا لأن اشتقاق العيد الذى هو الموسم إنما هو من الواو فحملنا هذا عليه.
* وبنو العِيدِ : حىٌّ تُنسب إليه النُّوقُ العِيدِيَّةُ. وقيل : هىَ مَنْسُوبةٌ إلى عادِ بن عادٍ ، وقيل : إلى عادىّ
بن عادٍ ، إلا أنه على هذين الأخيرين نسبٌ شاذٌّ. وقيل : العِيدِيَّةُ تُنْسب إلى فَحْلٍ مُنْجِبٍ يقال له : عِيدٌ كأنه ضَرَبَ فى الإبل مَرَّات وهذا ليس بقوِىٍّ.
مقلوبه : [د ع و]
* الدُّعاءُ : الرَّغْبَةُ إلى الله عزوجل.
دَعاه دُعاءً ودَعْوَى ، حكاها سيبويه فى المصادر التى فى آخرها ألفُ التأنيث ،
وأنشَد لبَشِيرِ بن النِّكْثِ :
ذكَّرَ على
معنى الدُّعاء ، قال سيبويه : ومن كَلامِهم اللهُمَّ أشْرِكْنا فى دَعْوَى المسلمين.
وقال : دَعَوْتُ له بخير ، وعليه بِشرٍّ.
* والدَّعَّاءَةُ : الأُنْمُلة ، يُدْعى
بها ، كقولهم
السَّبَّابةُ ، كأنها هى التى تَدعو ، كما أن السبَّابَةَ هى التى كأنها تَسُبُّ ، وقوله
تعالى : ( لَهُ دَعْوَةُ
الْحَقِ ) [ الرعد : ١٤ ] قال الزَّجَّاجُ : جاء فى التفسير أنها
شهادةُ أن لا إله إلا الله. وجائز أن تكون ـ والله أعلم ـ دعْوَةُ الحقّ أنه : مَنْ دَعا الله مُوَحِّدًا اسْتُجِيبَ له دعاؤه.
* ودَعَا الرَّجلَ دَعْوًا ودُعاءً : ناداه ، والاسمُ الدَّعْوةُ ، فأما قوله تعالى : ( يَدْعُوا لَمَنْ
ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ ) [ الحج : ١٣ ] فإن أبا إسحاق ذهب إلى أنَ يَدْعُو بمنزلة يقولُ ، ولَمنْ مرفوع بالابتداءِ ، ومعناه :
يقول : لَمنْ ضَرُّه أقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ إلَهٌ وَرَبٌ ، وكذلك قولُ عنترة :
[١]البيت لكثير فى
ديوانه ص ٤٢٧ ؛ ولسان العرب ( قلب ) ، ( كرر ) ؛ وتاج العروس ( قلب ) ، ( عود ) ، (
كرر ) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة ( ٥ / ١٢٧ ) ؛ والمخصص ( ١٠ / ٤٧ ، ١٥ / ٧٦ ).
[٢]الرجز لبشير بن
النكث فى لسان العرب ( نكث ) ، ( عقر ) ، ( دعا ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب ( دعا
) ؛ وتهذيب اللغة ( ٣ / ١٢٠ ) ؛ وتاج العروس ( نكث ).
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده جلد : 2 صفحه : 325