responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 195

وتَضْحَكُ عَنْ غُرّ الثَّنايا كَأنَّها

ذُرَا أُقْحُوان نَبْتُهُ مُتَناعِمُ[١]

* والتَّنْعِيمَةُ : شَجَرَةٌ عظيمة ناعِمةُ الوَرَقِ وَرَقها كَوَرَقِ السِّلْقِ ولا تَنْبُتُ إلَّا على ماءٍ.

ولا ثمَر لها. وهى خضراءُ غليظةُ الساقِ.

* وثوْبٌ ناعِمٌ : ليِّنٌ. ومنه قولُ بعضِ الوُصَّافِ « وعَلَيْهِمُ الثِّيابُ النَّاعِمَةُ » وقال :

وَنحْمِى بِها حَوْمًا رُكاما وَنِسْوَةً

عَلَيْهِنَّ قَزٌّ ناعِمٌ وَحَرِيرُ[٢]

* وكلام مُنَعَّمٌ ، كذلك.

* والنِّعْمةُ : اليَدُ البَيضَاءُ الصالحةُ.

* ونِعْمَةُ الله : ما أعطاه العبدَ مِمَّا لا يُمْكِنُ غيره أنْ يُعْطِيَه إيَّاه كالسَّمْعِ والبَصَرِ. والجَمْعُ مِنْهما نِعَمٌ وأنْعُمٌ. قال ابن جِنى : جاءَ ذلك على حَذْفِ التَّاءِ فصار كقولهم ذِئْبٌ وأذْؤُبٌ وقِطْعٌ وأقْطُعٌ ، ومِثْلُه كَثِيرٌ ، ونِعْماتٌ ونِعِماتٌ ، الإتْباعُ لأهْلِ الحِجازِ. وحكاه اللحيانِىّ.

قال : وقَرَأ بَعْضُهمْ تَجرِى فى البَحْرِ بِنِعِمَاتِ اللهِ [ لقمان : ٣١ ] وقولُهُ تعالى : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً ) [ لقمان : ٢٠ ] وقرأ بَعْضُهمْ وَأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً [ فَمنْ قرأ نِعَمَهُ ] أرادَ جميِع ما أنْعَمَ بِهِ عَلَيْهم ، ومنْ قَرَأ نِعْمَةً أرَادَ ما أُعْطُوا مِنْ تَوْحِيدِه. هذا قول الزجّاج.

* وأنْعَمَها اللهُ عليه وأنْعَمَ بها. وقوله تعالى : ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) [ الأحزاب : ٣٧ ] قال الزجاج معنى إنْعام اللهِ تعالى عليه هِدَايَتُه إلى الإسلامِ ، ومعنى إنعامِ النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إعْتاقُهُ إيَّاه من الرّقّ ، وقوله عَزَّ وَجَلَّ : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) [ الضحى : ١١ ] فسَّره ثعلبٌ فقال : اذْكُرِ الإسلامَ واذْكُرْ ما أبْلاك به رَبُّكَ ، وقولُه تَعالى : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها ) [ النحل : ٨٣ ] قال الزَّجَّاجُ : معناه يَعْرِفُونَ أنَّ أمْرَ النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حقٌّ ثُمَّ يُنْكِرُون ذلك.

* والنِّعْمَةُ : المسَرَّةُ.

* ونَعِمَ اللهُ بكَ عَيْنا ونَعِمَكَ عَيْنا. وأنْعم بك عَيْنا : أقَرَّ بِكَ عَينَ مَنْ تُحِبُّه ، أنشد ثَعْلَبٌ :

أنْعَمَ اللهُ بالرَّسُولِ وبالمُرْ

سِلِ والحامِلِ الرِّسالَةَ عَيْنا[٣]


[١] البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٢٧ ؛ ولسان العرب ( كلل ) ، ( نعم ) ؛ وتاج العروس ( كلل ) ، ( نعم ).

[٢] البيت بلا نسبة فى تاج العروس ( ركم ) ، ( نعم ) ؛ ولسان العرب ( ركم ) ، ( نعم ).

[٣] الرجز بلا نسبة فى لسان العرب ( نعم ).

نام کتاب : المحكم والمحيط الأعظم نویسنده : ابن سيده    جلد : 2  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست