responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 212

و على آل إبراهيم، و بارك على سيدنا محمد النبي الأمي و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

و من عجز عن حفظ هذا أو ضاق الوقت عنه اقتصر على بعضه كما قاله النووي، قال: و أقله السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليك و سلم، و جاء عن ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما) و غيره من السلف الاقتصار جدا، و عن مالك «يقول: السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته».

و نقل البرهان ابن فرحون عن أبي سعيد الهندي من المالكية قال فيمن وقف بالقبر:

و لا يقف عنده طويلا، ثم ذكر سلام ابن عمر (رضي الله تعالى عنهما)، ثم قال: و هذه طريقة ابن عمر، و تبعه مالك في ترك تطويل القيام، و اختار بعضهم التطويل في السلام، و عليه الأكثرون.

و قال ابن حبيب فيما نقل عياض: ثم تقف بالقبر متواضعا متوافرا، فتصلي عليه صلى الله تعالى عليه و سلم، و تثني بما يحضرك، قال ابن فرحون: و قال ابن حبيب: يقول السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته، صلى الله عليك و سلم يا رسول الله أفضل و أزكى و أعلى و أنمى صلاة صلاها على أحد من أنبيائه و أصفيائه أشهد يا رسول الله أنك قد بلغت ما أرسلت به، و نصحت الأمة، و عبدت ربك حتى أتاك اليقين، و كنت كما نعتك الله في كتابه حيث قال‌ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌ [التوبة: 128] فصلوات الله و ملائكته و جميع خلقه في سماواته و أرضه عليك يا رسول الله، السلام عليكما يا صاحبي رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم يا أبا بكر و يا عمر، جزاكما الله عن الإسلام و أهله أفضل ما جزى وزيري نبي على وزارته في حياته و على حسن خلافته إياه في أمته بعد وفاته؛ فقد كنتما لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) وزيري صدق في حياته، و خلفتماه بالعدل و الإحسان في أمته بعد وفاته، فجزاكما الله على ذلك مرافقته في جنته و إيانا معكم برحمته، انتهى.

و ذكر المطري و المجد تسليما يشتمل على أوصاف كثيرة، و أوصافه صلى الله تعالى عليه و سلم غير منحصرة، و هي شهيرة، و الحال يضيق عن الاستقصاء؛ فلذلك اقتصرنا على ما قدمناه.

و قال النووي عقب ما تقدم عنه: ثم إن كان قد أوصاه أحد بالسلام على رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فليقل: السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان، أو فلان بن فلان يسلم عليك يا رسول الله، و نحوه من العبارات، ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع فيصير تجاه أبي بكر

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست