responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 213

(رضي الله تعالى عنه) فيقول: السلام عليك يا أبا بكر صفيّ رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم، و ثانيه في الغار، و رفيقه في الأسفار، جزى لك الله عن أمة رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم خير الجزاء، ثم يتأخر إلى صوب يمينه قدر ذراع فيقول: السلام عليك يا عمر الفاروق، الذي أعز الله به الإسلام، جزاك الله عن أمة محمد (صلّى اللّه عليه و سلم) خير الجزاء.

هذا ما ذكره النووي و غيره من أصحابنا و غيرهم. و لعل ابن حبيب- حيث ذكر التسليم على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، و على ضجيعيه جملة يرى اصطفاف القبور سواء كما هو إحدى الروايات المتقدمة.

قال النووي و غيره: ثم يرجع الزائر إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم، فيتوسل به في حق نفسه، و يستشفع إلى ربه سبحانه و تعالى. قال: و من أحسن ما يقول ما حكاه أصحابنا عن العتبي مستحسنين له، و سبق له ذكر في الفصل الثاني.

قلت: و ليجدد التوبة في ذلك الموقف، و يسأل الله تعالى أن يجعلها توبة نصوحا، و يستشفع به صلى الله تعالى عليه و سلم إلى ربه في قبولها، و يكثر الاستغفار و التضرع بعد تلاوة قوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ‌ إلى قوله‌ رَحِيماً [النساء: 64] مع ما سبق في حكاية العتبي، و يقول: نحن و فدك يا رسول الله و زوّارك، جئناك لقضاء حقك، و التبرك بزيارتك، و الاستشفاع بك إلى ربك تعالى، فإن الخطايا قد أثقلت ظهورنا، و أنت الشافع المشفع الموعود بالشفاعة العظمى و المقام المحمود، و قد جئناك ظالمين لأنفسنا، مستغفرين لذنوبنا، سائلين منك أن تستغفر لنا إلى ربك، فأنت نبينا و شفيعنا فاشفع لنا إلى ربك، و اسأله أن يميتنا على سنتك و محبتك، و يحشرنا في زمرتك، و أن يوردنا حوضك غير خزايا و لا نادمين.

و روى يحيى الحسيني و غيره عن ابن أبي فديك قال: سمعت بعض من أدركت يقول: بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال: إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب: 56] صلى الله تعالى على محمد و سلم، و في رواية: صلى الله عليك يا محمد، يقولها سبعين مرة، ناداه ملك، صلى الله عليك يا فلان، لم تسقط لك اليوم حاجة.

قلت: فينبغي تقديم ذلك على الدعاء و التوسل، قال بعضهم: لكن الأولى أن يقول:

صلى الله و سلم عليك يا رسول الله، و إن كانت الرواية «يا محمد» تأدبا؛ أي لأن من خصائصه صلى الله تعالى عليه و سلم أن لا ينادى باسمه، بل يقال: يا رسول الله، يا نبي الله، و نحوه، و الذي يظهر أن هذا في نداء لا يقترن به الصلاة و السلام.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست