responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 211

الذي على يمين مستقبل القبر الشريف، فإذا استقبلها كان محاذيا له، و الزيارة من داخل المقصورة أولى؛ لأنه موقف السلف.

و المنقول أن الزائر يقف على نحو أربعة أذرع من رأس القبر، و قال ابن عبد السلام:

على نحو ثلاثة أذرع، و على كل حال فذلك من داخل المقصورة بلا شك. و قال ابن حبيب في الواضحة: و اقصد القبر الشريف من وجاه القبلة و ادن منه. و قال في الإحياء بعد بيان موقف الزائر بنحو ما قدمناه: فينبغي أن تقف بين يديه كما وصفنا، و تزوره ميتا كما كنت تزوره حيا، و لا تقرب من قبره إلا ما كنت تقرب من شخصه الكريم لو كان حيا، اه.

و لينظر الزائر في حال وقوفه إلى أسفل ما يتقبل من جدار الحجرة الشريفة، ملتزما للحياء و الأدب التام في ظاهره و باطنه، قال الكرماني من الحنفية: و يضع يمينه على شماله كما في الصلاة.

و قال في الإحياء: و اعلم أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) عالم بحضورك و قيامك و زيارتك، و أنه يبلغه سلامك و صلاتك، فمثل صورته الكريمة في خيالك، و أخطر عظيم رتبته في قلبك؛ فقد روى عنه صلى الله تعالى عليه و سلم أن الله تعالى وكّل بقبره ملكا يبلغه السلام ممن يسلم عليه من أمته، هذا في حق من لم يحضر قبره، فكيف بمن فارق الوطن و قطع البوادي شوقا إليه و اكتفى بمشاهدة مشهده الكريم إذ فاته مشاهدة غرته الكريمة؟ انتهى.

ثم يسلم الزائر، و لا يرفع صوته و لا يخفيه، بل يقتصد فيقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا سيد المرسلين و خاتم النبيين، السلام عليك يا خير الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائد الغر المحجلين، السلام عليك و على آلك و أهل بيتك و أزواجك و أصحابك أجمعين، السلام عليك و على سائر الأنبياء و المرسلين و جميع عباد الله الصالحين، جزى لك الله عنا يا رسول الله أفضل ما جزى به نبيا و رسولا عن أمته، و صلّى عليك كلما ذكرك الذاكرون و غفل عن ذكرك الغافلون أفضل و أكمل ما صلي على أحد من الخلق أجمعين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أنك عبده و رسوله و خيرته من خلقه، و أشهد أنك بلغت الرسالة، و أديت الأمانة، و نصحت الأمة، و كشفت الغمّة، و جاهدت في الله حق جهاده، اللهم آته الوسيلة و الفضيلة و ابعثه مقاما محمودا الذي وعدته و آته نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهم صلّ على سيدنا محمد نبيك و رسولك النبي الأمي و على آل سيدنا محمد و أزواجه و ذريته كما صليت على إبراهيم‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست