responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 114

حتى يكون في بطون السباع و حواصل الطير، لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت موقفا قط أغيظ إليّ من هذا، ثم قال: جاءني جبريل و أخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السموات السّبع «حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد رسوله: و أمر به النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) فسجّي ببردة ثم صلى عليه فكبّر عليه سبعين و دفنه.

و اختلاف الروايات في الصلاة على شهداء أحد مشهور، و الذي في الصحيح عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) «كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الثوب الواحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحد قدّمه في اللحد، و أمر بدفنهم بدمائهم، و لم يصلّ عليهم و لم يغسلوا.

و نقل ابن شبة عن عبد العزيز عن ابن سمعان عن الأعرج قال: لما قتل حمزة (رضي الله تعالى عنه) أقام في موضعه تحت جبل الرّماة، و هو الجبل الصغير الذي ببطن الوادي الأحمر، ثم أمر به النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فحمل عن بطن الوادي إلى الرّبوة التي هو بها اليوم، و كفنه في بردة، و كفن مصعب بن عمير في أخرى، و دفنهما في قبر واحد.

قال عبد العزيز: و سمعت من يذكر أن عبد الله بن جحش بن رئاب قتل معهما، و دفن معهما في قبر واحد، و هو ابن أخت حمزة أمّه أميمة بنت عبد المطلب.

قال عبد العزيز: و الغالب عندنا أن مصعب بن عمير و عبد الله بن جحش دفنا تحت المسجد الذي بني على قبر حمزة، و أنه ليس مع حمزة أحد في القبر.

قلت: ينبغي أن يسلم عليهما مع حمزة بمشهده؛ لأنهما إن لم يكونا معه فبقربه، و لعل المشهد اليوم أوسع من ذلك المسجد، و سبق في المساجد ذكر المسجد الذي بمصرع حمزة (رضي الله تعالى عنه)، و المسجد الذي في جهة قبلته بطرف جبل الرّماة، و ما جاء فيهما.

عمرو بن الجموح و عبد اللّه بن عمرو بن حرام‌

قبر عمرو بن الجموح و عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر بن عبد الله، و من ذكر معهما.

روى مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح و عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريين ثم السّلميين كانا في قبر واحد، و كانا ممن استشهد يوم أحد، و كان قبرهما مما يلي السيل، فحفر عنهما ليغيرا عن مكانهما، فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس، و كان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه، فدفن و هو كذلك، فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت، و كان بين يوم أحد و يوم حفر عنهما ست و أربعون سنة.

و قال مالك: إن عمرو بن الجموع و عبد الله بن عمرو كفنا في كفن واحد و قبر

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست