responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 258

و روى ابن زبالة عن حاتم بن إسماعيل عن حبيب قال: مر عمر بن الخطاب على باب معمر بالسوق، و قد وضع على بابه جرة، فأمر بها أن تقلع، فخرج إليه معمر فقال: إنما هذه جرة يسقي فيها الغلام الناس، قال: فنهاه عمر أن يحجر عليها أو يحوزها. قال: فلم يلبث أن مر عليها و قد ظلل عليها، فأمر عمر بالجرة و الظل فنزعهما.

و عن عبد اللّه بن محمد قال: كان الراكب ينزل بسوق المدينة فيضع رحله، ثم يطوف بالسوق و رحله بعينه يبصره، لا يغيبه عنه شي‌ء.

و روى أيضا قصة أخذ معاوية (رضي الله تعالى عنه) لدار النقصان من صحن سوق المدينة.

و روى أيضا عن محمد بن طلحة و غيره قال: أحدث إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة في سلطان هشام بن عبد الملك، و هو يومئذ وال له على المدينة، دارا أخذ بها سوق المدينة، و سدّ بها وجوه الدور الشوارع في السوق، و كتب إلى هشام يذكر له عليها و عظيم قدرها، فكتب إليه هشام يأمره بإمضائها و إمضاء عين السوق، و كان أحدثها في سكك أهل المدينة، و دخلت في بعض منازلهم، فكتب إليه أن أمضها و إن كانت في بطونهم.

قلت: و نقل ابن شبة عن أبي غسان أنه قال: كان الذي هاج هشام بن عبد الملك على بناء داره التي كانت بالسوق أن إبراهيم بن هشام بن إسماعيل كان خال هشام بن عبد الملك، و كان ولاه المدينة، فكتب إليه إبراهيم، فذكر أن معاوية بن أبي سفيان بنى دارين بسوق المدينة يقال لإحداهما دار القطران و الأخرى دار النقصان، و ضرب عليهما الخراج، و أشار عليه أن يا بني دارا يدخل فيها سوق المدينة، فقبل ذلك هشام، و بناها، و أخذ بها السوق كله، انتهى.

و قال ابن زبالة عقب ما تقدم: فابتدأ الدار من خاتمة البلاط أي الذي عند دار العباس بالزوراء بقرب مشهد مالك بن سنان (رضي الله عنه)، فيكون هذا الجدار في شرقي السوق، و هذا أول الجدار المذكور مما يلي القبلة، و ما سيأتي فيه دال على أنه استمر يمده إلى جهة الشام، و ليس ابتداء هذا الجدار من القبلة أول السوق لما سيأتي، بل بقي منه بقية في جهة القبلة إلى المصلى سيأتي ذكرها.

قال ابن زبالة عقب ذكره لابتداء الدار من خاتمة البلاط: فمضى بها حتى سد بها وجه دار العباس بن عبد المطلب، أي التي عند خاتمة البلاط و دار نخلة، و كانت لآل شيبة بن ربيعة، و إنما سميت دار نخلة لنخلة كانت فيها. ثم دار معمر العدوي التي كان يجلس صاحب السوق بفنائها. ثم دار خالد بن عقبة التي بفنائها أصحاب الرقيق.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست