responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 138

الربعي من ولد ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب من ناحية موضع الجنائز، فأمر به فبنى، و تعلم مقام جبريل (عليه السلام) بحجر و نقش فيه خاتم سليمان و مشق لأن يعرف به مقام جبريل، و مقام جبريل يمناه داخل في المسجد، فبلغ ذلك مالك بن أنس، فتكلم فيه و أنكره و عابه، فغير و جعل مكانه حجر طويل مصمت لا علم فيه مخالف لحجارة المسجد، انتهى؛ فيحتمل أن يريد بقوله «و مقام جبريل يمناه داخل المسجد» الموضع المتقدم ذكره من الحجرة الشريفة، و يحتمل أن يريد أن الباب قد قدم عن محله الأول في محاذاته، فصار مقام جبريل داخل المسجد في محاذاة ذلك، و يرجح هذا أن الظاهر أن الأصل في مقام جبريل ما قدمناه في غزة بني قريظة من رواية صاحب الاكتفاء أن جبريل (عليه السلام) أتى في ذلك اليوم على فرس عليه اللأمة حتى وقف بباب المسجد عند موضع الجنائز، و إن على وجه جبريل لأثر الغبار، اه؛ فلذلك سمي الباب المذكور بباب جبريل؛ إذ لم يكن حينئذ للمسجد باب في ناحية الجنائز غيره.

و في رواية البيهقي عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) عندنا، فسلم علينا رجل و نحن في البيت، فقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فزعا، فقمت في أثره، فإذا بدحية الكلبي، فقال: هذا جبريل (عليه السلام) يأمرني أن أذهب إلى بني قريظة، و اللّه أعلم.

كسوة الحجرة النبوية

و أما كسوة الحجرة الشريفة فقد ذكر ابن النجار ما قدمناه في تأزير الحجرة الشريفة بالرخام و عمل الجواد الأصبهاني في الشباك المتخذ من خشب الصندل المتقدم وصفه على جدارها، ثم قال: و لم تزل الحجرة الشريفة على ذلك حتى عمل لها الحسين بن أبي الهيجاء صهر الصالح وزير الملوك المصريين ستارة من الديبقي الأبيض، و عليها الطروز و الجامات المرقومة بالإبريسم الأصفر و الأحمر، و نيطها و أدار عليها زنارا من الحرير الأحمر، و الزنار مكتوب عليه سورة (يس) بأسرها، و قيل: إنه غرم على هذه الستارة مبلغا عظيما من المال، و أراد تعليقها على الحجرة، فمنعه قاسم بن مهنى أمير المدينة و قال: حتى تتأذن الإمام المستضي‌ء بأمر الله.

فبعث إلى العراق يستأذن في تعليقها، فجاءه الإذن في ذلك، فعلقها نحو العامين، ثم جاءت من الخليفة ستارة من الإبريسم البنفسجي عليها الطرز و الجامات البيض المرقومة و على دوران جاماتها مكتوب بالرقم: أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و على طرازها اسم الإمام المستضي‌ء بأمر الله، فشيلت تلك و نفذت إلى مشهد علي بن أبي طالب بالكوفة، و علقت هذه عوضها، فلما ولي الإمام الناصر لدين اللّه نفذ ستارة أخرى من الإبريسم الأسود، و طرزها و جاماتها من الإبريسم الأبيض، فعلقت فوق تلك، فلما حجت الجهة أم الخليفة

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست