responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 137

الزائر جهة المغرب حتى يحصل ذلك، و ذلك لأن الحائط القبلي منحرف كما أشرنا إليه في التصوير المتقدم، فلا يقتضي ذلك أن المستقبل للمحل الذي عينه من غير وضع وجهه يكون مقابلا للوجه الشريف، و إنما يسامت الواقف الوجه الشريف إذا حاذى المسمار المتقدم وصفه، و كأن يحيى يرى أن الزائر يلصق خده بجدار القبر على الهيئة السابقة، فيصير محل المسمار المذكور أمامه، و لذلك أورد عقب ما تقدم عنه قصة أبي أيوب الأنصاري الآتي ذكرها في التزامه القبر.

و اعلم أن تشبيك باب المقصورة التي حدثت إدارتها على ما حول الحجرة الشريفة قد يمنع من مشاهدة المسمار المذكور إلا لمن يتأمل ذلك من تشبيكه، و ذلك يشغل قلب الزائر، و قد تحرر لنا أن ما يقابله من ذلك هو الصرعة الثانية من باب المقصورة القبلي الذي على يمين مستقبل القبر الشريف، فمن حاذى هذه الصرعة كان محاذيا لذلك، و هذا المسمار مموّه بالذهب رأسه مستدير، و قد أحدث متولي العمارة مسمارا آخر رأسه فضة، لكنه في أول هذه الصفحة القبلية مما يلي المغرب قريبا من جهة الصندوق المتقدم وصفه، و رأس هذا المسمار مكوكب كالقبة، فلا يشتبه بالمسمار المتقدم، و أحدث أيضا مسمارين آخرين في ابتداء الصفحة الغربية مما يلي القبلة قريبا من مسماره المتقدم، و ما علمت السبب في إحداث ذلك، و قد زالت هذه المسامير الثلاثة المحدثة بالحريق الثاني.

و أما الموضع المعروف بمقام جبريل عند مربعة القبر فقد تقدم أنه كان هناك مسمار في منحرف المربعة إلى الزاوية الشمالية من الحجرة علامة عليه، فلم نجده هناك، و سألت عنه الخدام و المرخمين فقالوا: إنهم لم يجدوا هناك شيئا، و تسمية ذلك الموضع بمقام جبريل تقدم مستنده في الكلام على أسطول مربعة القبر، و لم أدر لم سمي بذلك، إلا أن ابن جبير ذكر هذا المحل من الحجرة الشريفة، و قال: و عليه ستر مسبل يقال: إنه كان مهبط جبريل (عليه السلام)، انتهى. لكن ترجم ابن شبة في كتابه لمقام جبريل ثم قال: قال أبو غسان: علامة مقام جبريل (عليه السلام) التي يعرف بها اليوم أنك تخرج من الباب الذي يقال له باب آل عثمان، فترى على يمينك إذا خرجت من ذلك الباب على ثلاثة أذرع و شبر و هو من الأرض على نحو من ذراع و شبر حجرا أكبر من الحجارة التي بها جدار المسجد، قال: فكان مالك بن أنس يقول، و سقط ما بعد ذلك من كتاب ابن شبة فلم أدر ما هو، لكن يستفاد من ذلك حكاية خلاف في مقام جبريل: هل هو داخل المسجد عند المربعة المذكورة أو خارجه عند باب آل عثمان و هو المعروف اليوم بباب جبريل؟ و لعل ذلك سبب تسمية الباب المذكور بذلك، كما ستأتي الإشارة إليه.

و قال ابن زبالة: أخاف المسجد من شرقيه في سلطان محمد بن عبد اللّه بن سليمان‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست