responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 136

فكتب بعهده على خراسان و كان قبل ذلك يتولى كورة من كور خراسان، فعزل جعفر بن حنظلة و تولى البلد، و أخذ يحيى بن زيد بن علي بن الحسين‌ [1] من بلخ فحبسه في القهندز، و كتب إلى هشام فوافى كتابه و قدمات هشام، و ولي الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

و احتال يحيى بن زيد حتى هرب من الحبس و صار إلى ناحية نيسابور، فوجه نصر بن سيار سلم بن أحوز الهلالي فلحقه بالجوزجان فحاربه و أتي بسهم غرب فقتل يحيى بن زيد و صلبه سلم بن أحوز على باب الجوزجان، فلم يزل يحيى بن زيد مصلوبا، حتى غلب أبو مسلم فأنزله و كفنه و دفنه و قتل كل من شايع على قتله، و كثرت دعاة بني هاشم بخراسان في سنة مائة و ست و عشرين.

و حارب نصر بن سيار جديع بن علي الكرماني الأزدي‌ [2]، و قتل الوليد و ولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان و أمر خراسان مضطرب و دعاة بني هاشم قد كثروا، و نصر بن سيار قد اعتزله ربيعة و اليمن.


[1] يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه المولود سنة 98 ه/ 716 م، أحد الأبطال الأشداء، ثار مع أبيه على بني مروان، و قتل أبوه و صلب بالكوفة، فانصرف إلى بلخ، و دعا إلى نفسه سرا، فطلبه أمير العراق يوسف بن عمر فقبض عليه نصر بن سيار، و كتب يوسف إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك، بخبره، فكتب الوليد يأمره بأن يؤمنه و يخلي سبيله، فأطلقه نصر، و أمره أن يلحق بالوليد، فسار إلى سرخس فأبطأ بها، فكتب نصر إلى عامل سرخس أن يسيره عنها، فانتقل يحيى إلى بيهق ثم إلى نيسابور، و امتنع، فقاتله و اليها عمرو بن زرارة و هو في عشرة آلاف و يحيى في سبعين رجلا، فهزمهم يحيى، و قتل عمرا، و انصرف إلى هراة، ثم سار عنها، فبعث نصر بن سيار صاحب شرطته سلم بن أحوز المازني التميمي في طلبه، فلحقه في الجوزجان فقاتله قتالا شديدا، و رمي يحيى بسهم أصاب جبهته فسقط قتيلا، في قرية يقال لها: أرغويه، و حمل رأسه إلى الوليد، و صلب جسده بالجوزجان، و بقي مصلوبا إلى أن ظهر أبو مسلم الخراساني و استولى على خراسان، فقتل سلم بن أحوز و أنزل جثة يحيى فصلى عليها و دفنت هناك كان ذلك سنة 125 ه/ 743 م.

[2] جديع بن علي الأزدي المعني، شيخ خراسان، و فارسها في عصره، و أحد الدهاة الرؤساء، ولد بكرمان، و إليها نسبته، و أقام في خراسان إلى أن وليها نصر بن سيار، فخاف شرّ الكرماني فسجنه، فغضبت الأزد فأقسم لهم نصر أنه لا يناله منه سوء، و فرّ جديع من السجن، فاجتمع معه ثلاثة آلاف، فصالحه نصر، فأقام زمنا يؤلف الجموع سرا، ثم خرج من جرجان و تغلّب على مرو، فصفت له، و ظهر أبو مسلم الخراساني، فاتفق معه على قتال نصر، فكتب نصر إلى جديع يدعوه إلى الصلح، فرضي به، و خرج ليكتبا بينهما كتابا و معه مئة فارس فوجّه إليه نصر ثلاثمائة فارس قتلوه في الرحبة سنة 129 ه/ 747 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست