responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 137

ثم ولي مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، و قد ظهر أمر أبي مسلم بخراسان و ضعف عنه نصر بن سيار.

ثم طلب نصر المتاركة و الكانة ثم قتل أبو مسلم نصر بن سيار [1] و غلب على خراسان سنة ثلاثين و مائة، و وجه بعماله و رجاله و وجه قحطبة و غيره إلى العراق.

و ولى أبو العباس عبد اللّه بن محمد أمير المؤمنين فظهرت الدولة الهاشمية المباركة و أقام أبو مسلم بخراسان إلى سنة ست و ثلاثين و مائة، ثم استأذن أبا العباس أمير المؤمنين في الحج فأذن له فقدم العراق و استخلف على خراسان أبا داود خالد بن إبراهيم الذهلي‌ [2].

و مات أبو العباس أمير المؤمنين و ولي أبو جعفر المنصور و أبو داود خالد بن إبراهيم بخراسان خليفة لأبي مسلم ثم قتل أبو مسلم فخرج بخراسان سنفاذ يطلب بدم أبي مسلم فوجه إليه المنصور جهور بن مرار العجلي فهزمه و قتله و فرق جمعه.

و ولى أبو جعفر المنصور عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي‌ [3] خراسان سنة


[1] نصر بن سيّار بن رافع بن مرّيّ بن ربيعة الكناني ولد سنة 46 ه/ 666 م، أمير من الدهاة الشجعان، كان شيخ مضر في خراسان، و والي بلخ، ثم ولي إمرة خراسان سنة 120 ه، بعد وفاة أسد بن عبد اللّه القسري، ولاه هشام بن عبد الملك، و غزا ما وراء النهر، ففتح حصونا، و غنم مغانم كثيرة، و أقام بمرو، و قويت الدعوة العباسية في أيامه، فكتب إلى بني مروان بالشام يحذرهم و ينذرهم فلم يأبهوا للخطر، فصبر يدبّر الأمور إلى أن أعيته الحيلة و تغلّب أبو مسلم على خراسان، فخرج نصر من مرو سنة 130 ه، و رحل إلى نيسابور فسيّر إليه أبو مسلم قحطبة بن شبيب، فانتقل نصر إلى قومس و كتب إلى ابن هبيرة، و هو بواسط، يستمدّه، و كتب إلى مروان، و هو بالشام، و أخذ ينتقل منتظرا النجدة إلى أن مرض في مفازة بين الرّيّ و همذان و مات بساوة سنة 131 ه/ 748 م، قال الجاحظ في البيان و التبيين: كان نصر من الخطباء الشعراء، يعدّ من أصحاب الولايات، و الحروب، و التدبير، و العقل، و سداد الرأي.

[2] خالد بن إبراهيم الذهلي، أبو داود، والي خراسان في زمن المنصور العباسي، كان من الغزاة، له وقائع و أخبار، ولي خراسان سنة 137 ه، و ثار جنده، فأشرف عليهم، يصيح بهم، فسقط عن الحائط فمات سنة 140 ه/ 757 م.

[3] عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي، أمير من الشجعان الأشداء الجبارين في صدر العصر العباسي، ولاه المنصور، إمرة خراسان سنة 140 ه، فقتل كثيرا من أهلها بتهمة الدعاء لولد علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، ثم خلع طاعة المنصور، فوجه المنصور الجند لقتاله، فأسروه و حملوه إليه فقطعت يداه و رجلاه و ضرب عنقه في الكوفة و نفي أهله و بنوه سنة 142 ه/ 759 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست